بالصلبان والورود والأعلام، تستقبل مصر اليوم فى مطار القاهرة أحدث ضحايا انتهاك كرامة أبنائها بالخارج، مع وصول جثامين الأقباط السبعة، الذين قتلوا غدراً بالرصاص فى مدينة بنغازى الليبية، مساء أمس الأول، على أيدى متطرفين مجهولين. وأقام أهالى نجع مخيمر بمحافظة سوهاج، أمس، سرادق عزاء كبيراً للضحايا ال7 من أبناء القرية، فى انتظار وصول الجثامين، وأعلنوا -مسلمين ومسيحيين- الحداد، وقال جيد وهيب عيسى، ابن عم الشهيدين «هانى وندهى»: «عرفنا الخبر من التليفزيون»، وقال محمد عيد، من أبناء النجع، إن القرية كلها أعلنت الحداد حزناً على الضحايا. وطالبت الكنيسة الأرثوذكسية، فى بيان أمس، بسرعة التحقيق فى الجريمة والقبض على منفذيها، قائلة: «دماء أبنائنا ثمينة جداً وحقهم واجب علينا»، كما طالب نشطاء أقباط، بطرد السفير الليبى محمد جبريل، الذى أدان الحادث، لحين تقديم الجناة للعدالة، واعتذار ليبيا لمصر. وقال حسنى جرس حبيب، شقيق اثنين من الضحايا وشاهد عيان: «هاجمنا ملثمون وهم يشهرون السلاح فى وجوهنا ويسألون: أين النصارى؟ وفحصوا أيادينا ليروا علامة الصليب، وخطفوا إخوتنا، فسارعنا للشرطة ظناً أنهم هناك، فأخبرونا أنهم لم يقبضوا على أحد». وقال عمران القناش، عضو لجنة المصالحات المصرية الليبية، إن معلومات وصلت إلى وجهاء القبائل فى السلوم وليبيا، تفيد بمسئولية تنظيم القاعدة وميليشيات تابعة له عن الجريمة. وقال مصدر أمنى ليبى ل«الوطن» إن المصريين السبعة تم احتجازهم يومين قبل قتلهم، مؤكداً وجود آثار تعذيب على أجسادهم، قبل إطلاق الرصاص عليهم فى الرأس والفم. وقالت «م. ع» زوجة أحد الضحايا، إن أعضاء بتنظيم «أنصار الشريعة» فى ليبيا، استعلموا عن محل إقامة المصريين المسيحيين فى بنغازى، رافضة ما جاء فى بيان وزارة الخارجية من أن «القتل تم بسبب الهجرة غير الشرعية».