يستقبل عدد من النشطاء الأقباط، فى مطار القاهرة ظهر اليوم، جثامين الأقباط السبعة الذين لقوا مصرعهم بمدينة بنغازى الليبية، بالأعلام المصرية والصلبان والورود، وطالبوا فى بيان أمس، رئاسة الجمهورية بتوفير سيارات لنقل الجثامين إلى أماكن دفنهم، وفتح أبواب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لاستقبال جنازة الضحايا الذين قتلوا على خلفية هويتهم الدينية، حسب ما أعلنه هانى رمسيس، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، الذى حث على عدم التظاهر أو الاحتجاج لحين وصول الجثامين، لأن أهاليهم يخشون من عرقلة الإجراءات إزاء تلك التظاهرات. وأدانت الكنيسة الأرثوذكسية، فى بيان أمس، على لسان القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، الحادث الإرهابى البشع. وأكد القس مرقص زغلول، راعى الكنيسة الأرثوذكسية فى بنغازى، عدم صحة ما نُشر عن خطف مصريين مسيحيين آخرين فى ليبيا، بخلاف السبعة الذين قتلوا، والذين تفيد المعلومات بأنهم أقارب ومن سوهاج. وطالب مينا ثابت، عضو اتحاد شباب ماسبيرو وعضو الهيئة التأسيسية بالتحالف المصرى للأقليات، الحكومة المصرية باتخاذ موقف واضح على الصعيد الدولى إزاء تكرار استهداف المسيحيين على الأراضى الليبية، وسحب السفير المصرى من هناك لحين تقديم المسئولين عن تلك الجريمة للعدالة وينالون جزاءهم، مع تقديم السلطات الليبية اعتذاراً رسمياً لمسيحيى مصر على تكرار تلك الوقائع، مع الالتزام بتقديم المجرمين لمحاكمات عاجلة، وأيضاً الالتزام بحماية جميع المصريين لا سيما المسيحيين العاملين بالأراضى الليبية. وأدانت مؤسسة شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان، فى بيان أمس، مقتل 7 مسيحيين على أيدى مسلحين فى ليبيا، وهاجمت الحكومة، قائلة: «على الدولة أن تلتزم بحماية مواطنيها، وذلك مبدأ قانونى ودستورى يعرفه القاصى والدانى، إلا أن السادة فى السفارات والقنصليات المصرية والسادة فى وزارة الخارجية تقع حوادث للمصريين بالجملة، ولا تلتزم الدولة المصرية بحماية مواطنيها». وطالب رامى كامل، رئيس المؤسسة، وزارة الخارجية بأن تلتزم بدورها فى حماية المصريين فى الخارج، خصوصاً الأقباط فى ليبيا التى وصفتها ب«الإرهابية»، وأن تتعامل أجهزة الدولة مع ما يحدث لأقباط مصر بشىء من الاهتمام. واتهمت حركة صرخة الأقباط، الحكومة الليبية بالعنصرية والقتل على الهوية واضطهاد المسيحيين، كما اتهمت الحكومة المصرية بالتقصير فى حماية رعاياها من المسيحيين، وطالبت المجتمع الدولى بالتدخل لحماية المسيحيين فى ليبيا. وهددت فى بيان أمس، الحكومة المصرية بالتصعيد ضدها إذا لم تأخذ حقوق الأقباط المقتولين بليبيا. وقال شقيق أحد الضحايا، الذى رفض ذكر اسمه، إن الضحايا كلهم من عائلة واحدة وبينهم صلات قرابة ونسب، مشيراً إلى أن صلاة الجنازة ستتم اليوم بمطرانية سوهاج، وسوف يترأس صلاة الجنازة الأنبا باخوم أسقف سوهاج، موضحاً أن عودة الجثامين إلى مصر تأخر بسبب إجراءات الطب الشرعى فى ليبيا. من جانبه، حمّل نجيب جبرائيل، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، مسئولية سقوط الضحايا، للخارجية، واتهمها بالتقاعس عن حماية المصريين. وقال فى بيان أمس: إن الوزارة لم تخرج بأى بيان تحتج فيه على ما حدث، وتتعامل بمكيالين مع الملف القبطى، لأنه حينما خُطف مصريون منذ عدة أسابيع كثّفت من جهودها حتى أفرج عنهم.