الأقباط يحتفلون باستشهاد القديس يهوذا المبشر بالمسيح في أورشليم

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار استشهاد القديس يهوذا الرسول أحد ال12، بحسب الاعتقاد المسيحي.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 2 أبيب لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم سنة 68 ميلادي، استشهد القديس يهوذا الرسول أحد ال12، الذي دعاه القديس مرقس باسم تداوس، ودعاه القديس متى باسم لباوس الملقب تداوس، ودعاه القديس لوقا باسم يهوذا أخي يعقوب "رجل العاطفة وصاحب القلب والممدوح".
ويذكر السنكسار، أن هذا القديس كان أخاً ليعقوب الصغير أسقف أورشليم، وبعد ال50 المقدسة، مضى وبشر بالمسيح في أورشليم واليهودية، صابراً على احتمال أنواع الإهانات حتى الضرب والسجن نظير بقية الرسل، ثم بشر في بلاد ما بين النهرين، والتقى القديس يهوذا بالقديس سمعان القانوي الرسول في بلاد فارس، حيث اشتركا في التبشير فيها.
فعرف بأمرهما قائد الجيش وكان يستعد لمهاجمة بلاد الهند عملاً بمشورة السحرة، فتنبأ الرسولان له بأن العدو يأتيه صاغراً طالباً الصلح فلا لزوم للمهاجمة، وجرت النبوة، فآمن القائد ورذل السحرة وعبادتهم واعتمد هو ورجاله، فآثار العرافون وعبدة الشمس الحكام والشعب على القديسين، فطرحوهما في السجن، وأمروهما بعبادة الشمس، فرفضا، فانهالوا عليهما بالسهام حتى أماتوهما.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.