يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار استشهاد مار جرجس الروماني، بحسب الاعتقاد المسيحي. "والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية. فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأربعاء، 23 من شهر برموده لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 307 ميلادي، استشهد القديس مار جاؤرجيوس، الذي ولد بالقبادوقية بتركيا من أب أسمه أنسطاسيوس وأم تدعي ثاؤبستا، ولما صار ابن عشرين سنة، فذهب إلى دقلديانوس ليتقلد وظيفة والده فوجد أن الملك قد كفر وأمر بعبادة الأصنام فحزن وفرق كل ماله وأعطاه للمساكين وصرف غلمانه وتقدم إلى الملك معترفا بأنه مسيحي، ما دفع "دقلديانوس" لتعذيبه. ويذكر السنكسار، أن الله أجرى على يد "مارجرجس" العديد من المعجزات بأمر الله، والتي دفعت الآلاف ليؤمنوا بالمسيحية، حتى قرر "دقلديانوس" قطع رأسه، ودفن جسده بمدينة اللد بفلسطين حيث بنيت هناك كنيسة على اسمه. ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر. و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.