240 يوماً مضت، تفشى فيها الإرهاب فى الشوارع، واستهداف رجال الشرطة والجيش، والاعتصامات، والإضرابات، وتواصل الإهمال.. فشل حتى الأرض، أعلن د. حازم الببلاوى رئيس الوزراء، بِطلَّة حزينة على شاشات التليفزيون، استقالة حكومته بالكامل بعدما عانى الشعب المصرى من فشل وشيخوخة سياستها، حسب وصف د. يسرى عبدالمحسن، الخبير النفسى، حيث اعتبر «عبدالمحسن» استقالة «الببلاوى» فى هذا التوقيت، قراراً صحيحاً لكنه جاء متأخراً كثيراً، واصفاً طريقته فى عرض البيان بأنها تعكس نوعاً من الارتباك والتردد، «يبدو أن القرار مفاجئ وأجبر عليه لفشله الذريع». يؤكد «عبدالمحسن» أن كلمة «استطعنا إعادة الأمن والحكومة تعمل تحت رقابة الشعب»، التى قالها «الببلاوى» فى البيان، تعد استخدام آلية حيلة دفاعية نفسية لحفظ ماء الوجه، والظهور أمام الشعب بصورة تنفى كل الإحباطات والتراجع والتأخر التى سببتها حكومته، «بالتأكيد لازم يقول هذا الكلام عشان ينفى كل اللى صدر من حكومته كل هذه الفترة، مع العلم إنه عارف إن الشارع مش عايزه من ساعة ممسك البلد، وبالأخص لما قال إنى مقدرش أقول عن الإخوان إرهابيين بالرغم من كل المصائب التى حلت على مصر بسببهم». اعتبر «عبدالمحسن» أن كلمة «الببلاوى» فى البيان بأن الحكومة قبلت المسئولية، وتحدت الظروف فى ذلك التوقيت، لتولى المسئولية لأنها من القلائل الذين قبلوا أن يتحملوا المسئولية فى هذا الوقت لإخراج مصر من النفق الضيق، وقبول المنصب بالرغم من معرفته بفشل المرحلة وأنها فى ظروف صعبة، «هذا الكلام يعد إدانة على الببلاوى وليس الخروج بشكل يجعله بطل المرحلة»، متسائلا:ً «فلماذا ورط نفسه من البداية فى مرحلة فاشلة وهو يعلم بذلك؟ فهذا تعبير يدل على أنه وضع نفسه فى موقع غير قادر عليه، لأن المسئول هو القادر على تحملها من البداية والتحدى الحقيقى والشجاعة»، موضحاً «يبدو أنه يصر على عدم الاعتراف بفشل حكومته وإصراره على التأكيد بأن حكومته استطاعت إعادة الأمن مرة أخرى للبلاد، فى ظل مواجهة شرسة مع طرف لا يريد لهذا البلد الخير، يكفى أنه لم يستطع حتى الآن تفعيل قانون الإرهاب فى ظل تواصل العمليات الإرهابية ضد ضباط وأفراد الجيش والشرطة»، مضيفاً: «طلّع عين الناس عشان يطلع بس قانون يقول إن الإخوان اللى بيعملوا شغب إرهابيين ولا بد من التعامل معهم، ولما قرر وصرح بالقانون بعد عذاب برده ولا عمل بيه حاجة، والإخوان بقوا يدخلوا بكل بجاحة البيوت ويقتلوا فى الناس وضباط الشرطة والجيش اللى بيروحوا كل يوم مننا»، مؤكداً أن «الببلاوى» يعانى من فشل ذريع وعدم تحمل المسئولية وعدم الاعتراف بالخطأ. ويرى «عبدالمحسن» أن حديث «الببلاوى» فى البيان عن أن الحكومة تعمل تحت رقابة الشعب والمسئولية الكبيرة على الشعب، وأن البلد معرض حالياً لمخاطر كثيرة وهو ليس وقت المطالب الفئوية والمصالح الشخصية، «هذا الكلام يدل على عدم ملاحقة الأزمات بصورة مناسبة وإيجابية وسريعة كما عودنا، لأن منين إنه يعلم أن البلد بتمر بمخاطر كثيرة وهو هيسيبها ومش متحمل مسئوليتها، ولو عشان يلبى طلب الشعب فى عدم ترحيبه بالحكومة، طيب ما كان من الأول». اخبار متعلقة بروفايل|«الببلاوى» النهاية «المحتومة» «السيسى» يضع «الترتيبات النهائية» لأوضاع «الدفاع» بعد حسم الترشح للرئاسة بروفايل|«محلب» الصعود من «الشارع» بروفايل|«الببلاوى» النهاية «المحتومة» خبراء أمنيون: الحكومة «المستقيلة» لم تحقق الأمن وأضاعت فرصة كسب ثقة المواطن اقتصاديون: فشلت فى احتواء المطالب الفئوية الشعب بعد الاستقالة: فرحة رحيل «الببلاوى».. وأمل اختفاء «البلاوى» هاشتاج: «ما تفرحوش فى اللى راح.. قبل ما تشوفوا اللى جاى» خالد عبدالعزيز يقترب من وزارة الشباب والرياضة فى حكومة إبراهيم محلب