لم يكن مفاجئاً اختيار الدكتور عماد الدين عبدالغفور رئيس حزب النور مساعداً للرئيس محمد مرسى للتواصل المجتمعى ضمن الفريق الرئاسى، حيث تعد تلك الخطوة محاولة لإعادة اللحمة مع السلفيين، وتحديداً حزب النور، لضمان تشكيل جبهة قوية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، ولإنهاء غضبة «النور» من إزاحة أعضائه من التشكيل الحكومى فى وزارة هشام قنديل، وخروج الحزب خالى الوفاض دون تولى أحد من أعضائه أى حقيبة وزارية رغم مطالبته بحصته فى التشكيل الوزارى، وأعلنت قيادات «النور» وقتها أن الإخوان نقضوا عهودهم بعدما وصلوا للحكم. عبد الغفور هو أحد رموز الدعوة السلفية فى مصر، وهو من مواليد الإسكندرية عام 1960وهو رئيس حزب النور الذى برز كحصان أسود باعتباره ثانى القوى السياسية فى مصر خلال انتخابات 2011، مما شكل مفاجاة غير متوقعة للجميع. تخرج فى كلية الطب بجامعة الإسكندرية سنة 1983، وانتمى للتيار الإسلامى عام 1975 وللدعوة السلفية عام 1977، وأتم ختم القرآن الكريم فى سن السابعة عشرة، وبدأ فى الخطابة وعمره 17 عاماً وشارك فى تأسيس الدعوة السلفية وكان مسئولها بجامعة الأزهر. وجاء اختيار د.عماد عبدالغفور فى الفريق الرئاسى ليدل على أن رئيس الجمهورية يعلم جيداً أن هناك تياراً إسلامياً آخر بخلاف الإخوان المسلمين ويجب التعرف على أفكاره واتجاهاته وضمان احتواء جبهته لمواجهة أى أزمات خلال المرحلة المقبلة. وشهد حزب النور على يد عبدالغفور استقالة عدد من مسئولى الحزب اعتراضاً منهم على عدة أمور، من بينها سيطرة 4 محافظات على تشكيل الهيئة العليا للحزب، حيث تضم 12 عضواً من محافظة الإسكندرية وحدها، وهم الدكتور عماد عبدالغفور وأشرف ثابت والدكتور يسرى حماد ونادر بكار والدكتور بسام الزرقا والمهندس عمرو فهمى والدكتور عبدالله بدران والدكتور طارق السمرى والدكتور طلعت مرزوق والشيخ محمود عبدالحميد والشيخ على حاتم والدكتور أحمد خليل خير الله، بينما تضم من محافظة كفر الشيخ كلاً من السيد مصطفى والدكتور محمد إبراهيم منصور والدكتور مجدى سليم، وضمت الهيئة طارق الدسوقى من دمياط وجمال حسان من الإسماعيلية.