سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتح القوس وضيف "هالة شكرالله" أول سيدة ترأس حزب سياسي اعتقلت عدة مرات.. وشاركت في تأسيس "مصريون ضد التمييز"..وساعدت في تأسيس دار الخدمات النقابية والعمالية
بعد أن تم إعلان فوزها، أمس، برئاسة حزب الدستور، أصبحت أول سيدة مصرية وقبطية تتولى منصب رئيس حزب سياسي في مصر والعالم العربي، بعد أن حصلت على 108 أصوات من إجمالي أصوات الجمعية العمومية للحزب، والبالغ عددها 203 أصوات. هالة شكر الله، دكتورة استشارية في مجال التنمية، من مواليد عام 1954 بالقاهرة، درست في كندا، حيث كان والدها يعمل رئيسا لبعثة الجامعة العربية، وبعد عودتها بدأت مع أخوتها نشاطهم في الجامعة، وتم اعتقالهم 1972، واعتقلت أيضا مرتين قبل دخولها الجامعة بسبب نشاطها في حركة الأهالي. كان لهالة شكر الله نشاط ملحوظ في الحركة الطلابية، وفي 1975 صدر أمر باعتقالها مرة أخرى، وتم فصلها من الجامعة عام 1977، فسافرت إلى لبنان 4 سنوات للدراسة، لتعود إلى جامعة القاهرة عام 1979 لتكمل دراستها. عملت بعد تخرجها في حلوان، في العمل الجماهيري، والتقت بالعديد من الكوادر العمالية، وساهمت في تأسيس مؤسسة حلوان "بشاير" للخدمات الاجتماعية، كما ساعدت في تأسيس دار الخدمات النقابية والعمالية، ومؤسسة المرأة الجديدة، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ثم عملت بمجال التنمية، مع هيئة اليونيسف لعدة أعوام كمستشارة حرة، بعدها التحقت بجامعة ساسكس بإنجلتر في عام 1991 لدراسة الماجستير في العلوم الاجتماعية والتنمية، وكتبت الماجستير عن أسباب صعود الحركة الأصولية، وانتشارها أمام التيار الديمقراطي. التحقت بجامعة لندن لتحصل على درجة الدكتوراه في عام 1994، و تم ترشيحها للدكتوراه في 1995، وكتبت رسالتها عن "الإصلاح الهيكلي وتأثيره علي تكوين الطبقة العاملة الجديدة"، وتم نشر أجزاء من الدكتوراه في كتاب "نساء بسوق العمل"، بإصدار مؤسسة المرأة الجديدة. وأسست شكرالله مركز دعم التنمية عام 1997 للاستمرار في العمل علي تقوية وتطوير المجتمع المدني، وعملت على تطوير مناهج تدريبية تستجيب لمشكلات و قضايا حركة المجتمع، وقامت بتدريب العديد من الكوادر القيادية في المجتمع المدني. وفي عام 2000 ساهمت في تأسيس حركة" مصريون ضد التمييز الديني"، وظل الهدف هو توسيع رقعة المساحة المستقلة للعمل والإبقاء علي الأصوات المتعددة حية وعالية، جمعت ما بين العمل التطوعي، والعمل الوظيفي، وساهمت في كافة الوقفات الاحتجاجية بهدف كسر حاجز الخوف والإبقاء علي المعارضة للحكومة حية حتي آخر لحظة. وبدأت شكرالله العمل عام 2004 مع المجتمعات المحلية في العديد من المحافظات لاستخدام رفع القدرات والتدريبات في التحليل المشترك للمشكلات، وتنظيم الجمهور حول التخطيط ووضع الاستراتيجيات، ونتج عن هذا العمل 90 لجنة مجتمعية، والعديد من اللجان النقابية المستقلة واللجان الشعبية. وأسست شكرالله مع كثير من الشخصيات العامة والسياسية حزب الدستور، الذي أصبحت فيه أمينة للتدريب والتثقيف، منذ مايو 2012 حتي ديسمبر 2013. وفى 5 يناير 2014 الماضي اتخذت قرار الترشح لرئاسة حزب الدستور استجابة لضغط كوادر و قواعد الحزب، لتفوز برئاسته وتصبح أول سيدة مصرية تتولى رئاسة حزب سياسي.