هدد 30 من منتفعى مشروع برنامج الغذاء العالمى التابع لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، والخاص باستصلاح 150 فداناً من أراضى النوبة، باللجوء إلى القضاء، ورفع دعوى ضد الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة، ورؤساء الهيئات المختصة، إذا ما استمر تعنت الوزارة معهم، وفى حال عدم تسليمهم أراضى بديلة عن التى سبق أن استصلحوها فى النوبة وتم تهجيرهم منها بعد الاعتداء عليهم من قبَل النوبيين بعد الثورة. وقال المنتفعون الذين التقوا الدكتور عبدالعزيز شتا، رئيس هيئة الاستصلاح، إن الدكتور يوسف والى وزير الزراعة الأسبق أصدر قراراً بتوطينهم فى أراضى النوبة ضمن مشروع منظمة «الفاو»، إلا أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق أخرجهم منها ليتشردوا هم وأسرهم. ولفت جمعة رمضان، أحد المزارعين، إلى أنه فى عام 2003 أعلنت وزارة الزراعة عن مشروع استصلاح 150 فداناً من أراضى النوبة، بالتعاون مع مشروع «العون الغذائى» التابع لمنظمة الفاو، على أن يحصل كل منتفع على 5 أفدنة ومنزل. وأضاف «جمعة»: «وبعد أن استصلحنا الأراضى، وقمنا بتشجيرها، وتحملنا معاناة انتقال أسرنا بالكامل إلى أسوان، على الرغم من أننا جميعاً من محافظات الوجه البحرى، اندلعت الثورة، واعتدى أهالى المنطقة الأصليون علينا، ومع وعود الدكتور عصام شرف بإعادة توطين النوبيين تركنا أراضينا، خاصة بعد أن وعدتنا وزارة الزراعة بمنحنا أراضى بديلة». ومن جانبه، قال منير على عمار: «تم استبدال أراضينا بمساحة فدان وبيت بقرية (الإسراء والمعراج) فى محافظة البحيرة، وتسلمنا المنازل فقط، لوجود تعديات على الأراضى التى وعد المسئولون بإخلائها فى أقرب وقت، إلا أنه بعد مرور عام من الثورة، لا نزال بلا عمل، وضاع مجهود أراضينا المستصلحة هباء، كما أننا نعانى من نقص الخدمات، فالبيوت بلا مياه للشرب، ولا نحصل على أى خدمات، وحتى أطفالنا لم يذهبوا إلى المدارس طوال العام الماضى، لعدم إنهاء الإجراءات القانونية الخاصة بعملية إعادة التوطين، فنحن لم نحصل على سندات ملكية البيوت حتى هذه اللحظة، ونعانى من الضياع، خاصة بعد أن عاصرنا 3 رؤساء وزارات، وعددا من الوزراء، وتُهنا بين رؤساء الهيئات دون جدوى».