الحكومة: نقلة صحية نوعية مع انطلاق «التأمين الشامل»

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن منظومة التأمين الصحى الشامل المزمع انطلاقها فى محافظة بورسعيد خلال الفترة المقبلة ستمثل نقلة نوعية فى القطاع الصحى لم تشهدها مصر من قبل.
وشدد «مدبولى»، خلال اجتماع عقده مع 5 وزراء ومحافظ بورسعيد ورئيس هيئة الرقابة الإدارية اليوم، على ما توليه الحكومة من اهتمام بسرعة تنفيذ مشروعى التحول الرقمى والتأمين الصحى بالمحافظة كمرحلة أولى، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود مختلف الجهات المعنية من أجل ضمان الوفاء بالتوقيتات المحددة لبدء تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.
"مدبولى": حل أى مشكلات تواجه التطبيق فوراً
ووجه رئيس الوزراء بضرورة التعامل السريع والفعال مع ما سيظهر خلال عملية التطبيق التجريبى من مشكلات أو أوجه قصور، من أجل العمل على حلها أولاً بأول بما سينعكس فى النهاية على التحسين المتواصل لآليات تقديم الخدمة الصحية للمواطنين.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان انتهاء إعداد عدد من مستشفيات محافظة بورسعيد التى ستعمل بمنظومة التأمين الصحى الشامل بنسبة 100%، مع انتهاء تجهيزات 28 وحدة ومركز رعاية صحية أولية من أصل 35 وحدة تضمها المنظومة.
وقالت إن هناك توأمة مع المستشفيات الخاصة الكبرى بهدف تقديم الدعم لمنظومة التأمين الصحى الشامل، لبناء أنظمة التشغيل لتلك المستشفيات، مضيفة أنه تم توريد 8 وحدات تشخيص وعلاج عن بعد طبقاً للمنظومة، وتدريب 32 فنياً على تسجيل المنتفعين بالمنظومة، وسيتم تدريب فريق الميكنة بواسطة إحدى شركات الاتصالات، متابعة: «تم القيام بزيارات ميدانية لمراجعة احتياجات المنظومة من المعدات والمشغلين فى بورسعيد، وجارٍ تسليم وحدات التشخيص والعلاج عن بعد»، لافتة إلى أن نسبة العمل فى إنجاز الوحدات الصحية السبع المتبقية فى المنظومة وصلت ل95%.
"الصحة": تجهيز عدد من المستشفيات للمنظومة بنسبة 100%
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إن هناك مستشفى و3 وحدات ومركز رعاية فى بورفؤاد يتم تطويرها كلياً وجزئياً، ووصلت نسبة الإنجاز فى مستشفى بحى شرق إلى 94%، وتتراوح نسب التنفيذ فى 5 مستشفيات و5 وحدات صحية بحى المناخ بين 95% إلى 100%، وفى حى الضواحى هناك 6 وحدات ما بين تطوير شامل وإنشاء جديد، وفى حى الغرب توجد وحدة صحية واحدة بنسبة تنفيذ 100% يجرى عليها تطوير شامل.
وأكد مسئولو «الرقابة الإدارية»، خلال الاجتماع، التعاقد على توريد جميع المتطلبات التكنولوجية للمرحلة الأولى من خطة التحول الرقمى بمحافظة بورسعيد، مع تجهيز البيئة الاختبارية لجميع خدمات تلك المرحلة، وجارٍ تجهيزها لخدمتى التوثيق والتمويل العقارى مع شركة «تى إى داتا».
"الرقابة الإدارية": التعاقد على متطلبات التحول الرقمى
وأضاف مسئولو «الرقابة»، فى عرض تقديمى خلال «الاجتماع»، أنه تم انتهاء أعمال «الفايبر» الخاصة بمدينة بورسعيد، وتم وضع الحل الفنى لمنظومة التسجيل الموحدة للبوابات الرقمية، وإنهاء أعمال مكتب توثيق المناخ والمحكمة، وسيتم نقل مكتب توثيق الجمارك لمبنى المحافظة، ونقل مكتب توثيق السيارات لمبنى المرور الجديد، وتجهيز مكتب خدمات جماهيرية بالمحافظة.
وأشاروا إلى تنفيذ الأعمال الخاصة بخدمات إنفاذ القانون فى نطاق المحافظة، والحالة الشخصية، والتوثيق، ومحكمة الأسرة، والتموين، والإسكان الاجتماعى والتمويل العقارى، وجارٍ الانتهاء من التحليل والتصميم لخدمات المرور.
ولفتت وزيرة التخطيط لإعداد برامج تدريبية لتنمية وبناء قدرات الموظفين فى عدد من المهارات تستهدف تدريب 1473 موظفاً، يمثلون موظفى ديوان عام محافظة بورسعيد والمديريات التابعة لها، لكل من الدرجات العليا والوسطى الإشرافية بالمحافظة.
وترأس «مدبولى»، اليوم، اجتماع اللجنة الوزارية الاقتصادية، وقال «سعد»، إنه فى إطار الجهود المتواصلة لتخفيض تكلفة الدين العام، وإعمالاً بما تم عرضه على مجلس الوزراء وعلى المجموعة الاقتصادية فى أكتوبر 2018 عن استراتيجية خفض الدين العام على المدى المتوسط، وبالأخص المقترحات الإضافية لتعجيل مسار خفض دين أجهزة الموازنة عن طريق تنشيط سوق الأوراق المالية، فقد تمت الموافقة، خلال الاجتماع، على مقترح قدمته وزارة المالية بهدف إنشاء شركة جديدة للمقاصة والتسوية والحفظ المركزى بين البنك المركزى ووزارة المالية وشركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزى برأسمال 100 مليون جنيه، حيث يسهم ب60% ووزارة المالية ب20% وشركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزى ب20% من رأس المال.
كما تمت الموافقة على قيام وزارة المالية بالمساهمة فى تأسيس تلك الشركة بنسبة 20% من رأسمالها، والسير فى إجراءات التأسيس.
وأضاف أنه تمت الموافقة على انضمام مصر لعضوية الوكالة الأفريقية للتأمين على التجارة، والسير فى إجراءات العضوية واستكمال المستندات المطلوبة، ويأتى ذلك فى إطار تعظيم دور الدولة على المستوى الأفريقى، وتماشياً مع إدراك حجم الفرص المتاحة من خلال التعاون الإقليمى، وأيضاً التحديات التى تواجه جذب الاستثمارات الأجنبية إلى القارة الأفريقية، من خلال حلول مرنة مصممة لمعالجة المخاطر السياسية والتجارية.
كانت وزيرة الصحة والسكان قد استكملت، أمس، جولة موسَّعة على مستشفيات التأمين الصحى فى محافظة بورسعيد، استغرقت يومين، بصحبة المحافظ اللواء عادل الغضبان، لمتابعة خطط التجهيزات الطبية والإدارية، ومراجعة نظم تشغيل المستشفيات، المقرر دخولها منظومة التأمين الصحى الجديدة، التى يبدأ تنفيذها أول الشهر المقبل.
وقالت الوزيرة إن العمل جارٍ فى جميع المستشفيات ووحدات طب الأسرة على قدم وساق، لسرعة الانتهاء من جميع التجهيزات وفقاً لأعلى معايير الجودة، مؤكدة أن «جميع الفرق تعمل كخلية نحل فى ملحمة وطنية للوصول إلى أفضل نتائج، وجميع الأنظمة سيتم اختبارها قبل بدء التشغيل الفعلى».
وشملت جولة وزيرة الصحة والمحافظ زيارة مستشفيات أطفال النصر التخصصى، والزهور، وبورسعيد العام، وشدَّدا على سرعة الانتهاء من جميع التجهيزات وفقاً للخطة الزمنية، وتوسيع الباب الرئيسى لمستشفى الزهور لتسهيل دخول سيارات الإسعاف، كما أشادا بالمجهود المبذولة لسرعة الانتهاء من التجهيزات وفقاً للخطة الزمنية.