قال كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة، إن الجيش المصرى هو الوحيد الذى لم تصل له أيدي أمريكا بعد. وأضاف أبو عيطة، خلال كلمته في مؤتمر دعم الحريات النقابية بدمياط، أنه بات لدى المصريين فوبيا أن الحاكم ظالم ومستبد لكننا لن نسمح لأحد بتقسيم الشعب المصرى، مشيرًا إلى أن الإعلام والطبقة العاملة والفلاحين والقضاة والجيش والشرطة، كانوا شركاء بالثورة المصرية التى قام بها الشعب االمصرى لإسقاط نظام حكم الإرهاب. واتهم الوزير، جماعة الإخوان الإرهابية بالعمل على بيع الوطن، والقضاء على الصناعة والزراعة، وقال إن حجم التعديات على الأراضي الزراعية فى عهد الإخوان فاقت بكثير ماوقع فى عهد مبارك، مطالبًا المواطنين بالاستعداد الجيد للانتخابات البرلمانية المقبلة من أجل بناء الوطن داعيا الشباب والسيدات والعمال إلى تنظيم صفوفهم لخوض المعارك الانتخابية سواء فى أحزاب أو جمعيات وتشكيل حلف وطنى يضم كافة التكتلات السياسية المتناحرة حتى لايستطيع أى فصيل خارجي ضربنا. وفي الشأن العمالي دعا أبو عيطة، محافظ دمياط اللواء محمد عبد اللطيف منصور، إلى تخصيص قطعة أرض لبناء مشفى لعلاج العمالة غير المنتظمة. وفى كلمته تناول محمد عبده مسلم رئيس الاتحاد الاقليمى للنقابات المستقلة، مشاكل دمياط كونها مدينة صناعية أولى وقال "لقد باتت دمياط فى طريقها للدمار مطالبا بالمساوة بين العمالة المنتظمة وغير المنتظمة". وطالب مسلم، أبو عيطة بتقديم كل مايستحقه العامل الدمياطى من آليات وأدوات للعمل لما يمتلكه من مهارات مشيرًا للمؤامرات التى تحاك بعمالة دمياط التى لم تعد تمتلك لقمة العيش. وشدد مسلم على ضرورة وضع قانون يحاسب العامل والتاجر على حد سواء، وأكد مسلم أن دمياط يحاك بها مؤامرة لتدميرها وانهاء صناعة وطنية غير موجودة بأي دولة أخرى كصناعة الأثاث. كان المؤتمر الذي نظمته نقابة وعمال الأثاث المستقلة بمحافظة دمياط، شهد حضورًا جماهيريًا، إضافة إلى مشادات واشتباكات بين الحضور أدت إلى تدخل الشرطة للفصل بين الفرقاءأثناء انعقاد المؤتمر وبعده، واشتبك المؤيديون والمعارضون للمشير السيسي، كما وقعت عدة مشادات بين القوى العمالية ومنظمي المؤتمر، مما أدى لانقسام الجمهور ليشتبك كل فريق مع الآخر بعد انتهاء المؤتمر.