قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن موقف حماس، الذي اعتبرت فيه أن قوات حفظ السلام الدولية هي قوات احتلال يتطابق مع موقف نتنياهو، الذي يرفض وجود مثل هذه القوات، وبذلك تكون حماس قدمت لنتنياهو أكبر خدمة تساعده على تحقيق أهدافه المتمثلة في إطالة عمر الاحتلال، والاستمرار بسياسة الاستيطان، وتهويد القدس، والسيطرة على الأغوار، والدليل ما قام به نتنياهو من تعميم لموقف حماس هذا على أعضاء الكونجرس لتبرير رفضه لوجود مثل هذه القوات. وأوضح عساف أن ما يهم حماس، التي تعيش أزمة عميقة بسبب مواقفها وسياساتها الخاطئة، هو تقديم أوراق اعتماد للجانب الإسرائيلي، و تقديم نفسها بأنها الطرف القادر على حفظ أمن اسرائيل، وغزة تحت سيطرة حماس نموذج صارخ. و قال عساف: إن موقف حماس هذه يفسر إصرارها على مواصلة انقلابها على الشرعية الوطنية الفلسطينية، واختطاف قطاع غزة و تكريس الإنقسام، ورفضها للمصالحة الوطنية. و تساءل عساف عن المغزى وراء اختيار حماس لتوقيتات محددة لتشن خلالها حملات التشكيك والتخوين، ومحاولتها النيل من شرعية الرئيس محمود عباس، وشرعية منظمة التحرير وتمثيلها للشعب الفلسطيني، واختيارها أوقات محددة لإعلان موافقتها على الدولة ذات الحدود المؤقتة، واتفاقها مع الموقف الإسرائيلي بأن قطاع غزة منطقة محررة لتعفي سلطات الاحتلال من مسؤولياته القانونية والسياسية عن حصار أهلنا في القطاع. ودعا عساف حماس للكف عن هذه المواقف العبثية وعن أسلوبها، الذي تتحدث من خلاله بلغتين ولسانين، لأن شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية اأعى مما تعتقد حماس، فهي من جهة تمتنع عن المقاومة وتقمع المقاومين في غزة، وتحافظ على اتفاق الذل اتفاق ( وقف الأعمال العدائية ) من خلال حراستها لحدود إسرائيل بمئات العناصر، وكل هذا تقوم به حماس من طرف واحد بالرغم من عدم التزام الاحتلال بالتهدئة المقدسة حمساويا، ولو ليوم واحد، وقيامة باغتيال عشرات الشهداء ومئات الجرحى، والاقتحامات اليومية، والحصار المشدد، وإغلاق المعابر ومنع أهلنا من الصيد، وبالرغم من كل ذلك فإنها تواصل إرسال رسائل اعتماد إلى إسرائيل بأنها الطرف القادر على حفظ أمن وسلامة إسرائيل.