قالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، إن الهجوم على أتوبيس طابا، الذي أودى بحياة ثلاثة سياح كوريين جنوبيين، يمثل تحولا جديدا في استراتيجية الجهاديين الذين كانوا حتى وقت قريب يستهدفون قوات الأمن المصرية فقط. وقالت الصحيفة، في سياق تعليق لها بعددها الصادر اليوم، "إن هذا الحادث هو أول هجوم ضد الأجانب في مصر منذ فبراير عام 2009 عندما لقيت سائحة فرنسية مصرعها إثر انفجار قنبلة في خان الخليلي"، مشيرة إلى أن التأكد من وقوف الجهاديين خلف هذا الحادث سيمثل علامة فارقة في وتيرة العنف التي بدأتها هذه الجماعات المسلحة، حيث إن هدفها الأوحد كان قوات الأمن. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان موجة الهجمات التي استهدفت منتجعات سيناء خلال الفترة بين عامي 2004 و2006 كما تحدثت عن مقتل 58 سائحا في الأقصر عام 1997، مشيرة إلى أن الهجوم على أتوبيس طابا يثير المخاوف من عودة التفجيرات التي استهدفت السياح عام 1990 في جميع أنحاء مصر. ونقلت "لكسبريسيون" عن الدكتور مصطفى كامل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قوله "إن هذه الجماعات الجهادية تسعى إلى تنويع عملياتها من خلال مهاجمة "أهداف سهلة" لتثبت للسلطات عدم قدرتها على استعادة الاستقرار"، فيما أكد إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن الحادث يهدف إلى إلحاق الضرر بقطاع السياحة، وهو قطاع أساسي في الاقتصاد يكافح من التعافي بعد ثلاث سنوات من عدم الاستقرار السياسي تخللتها أعمال عنف دامية، معربا عن مخاوفه من رد فعل وكالات السياحة التي تم إبرام عقود معها لإرسال وفود إلى منطقة سيناء.