تظاهر المئات، اليوم، ضد "الإرهاب" في جندوبة، غربي تونس، وشاركوا في تشييع 4 أشخاص بينهم عنصران في الشرطة، قتلوا في هجوم نفذته مجموعة مسلحة ، مساء السبت- الأحد. وهتف المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب برا" و"الوفاء للشهداء"، وتجمعوا أمام مقر حاكم "جندوبة"، قبل السير في الشارع الرئيسي، وأعربوا عن دعمهم لقوات الأمن حين توقفوا أمام مركزي شرطة وأنشدوا النشيد الوطني مرددين "نحن معكم". ثم شارك مئات الرجال والنساء في مراسم تشييع الضحايا ، علما بأن وزير الداخلية لطفي بن جدو، حضر تشييع أحد الضحايا. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، أن 4 أشخاص بينهم شرطيان قتلوا، أمس، برصاص مجموعة مسلحة في جندوبة، مضيفة أن دورية من الحرس الوطني توجهت إلى المكان بعد ورود معلومات تفيد أن مجموعة تغلق طريقا. وأوضحت الوزارة في بيان، عند وصولها فتح 4 عناصر إرهابيين النار، ما أدى إلى مقتل اثنين من الشرطة وجرح اثنين آخرين. وقالت الشرطة: إن المجموعة كانت تضم 5عناصر، 3 تونسيين وجزائريان، موضحة الوزارة أن الكمين نصب على بعد 40 كيلومترا عن الحدود الجزائرية ونحو 150 كيلو متر عن العاصمة التونسية. وتشهد تونس تزايدا في أعمال العنف المرتبطة بحركات جهادية منذ الثورة في 2011، وتشتبه السلطات بأن جماعة أنصار الشريعة تقف وراء اغتيال معارضين العام الماضي.