"الجارديان": عدد سكان مصر سيتخطى روسيا واليابان في عام 2050

..التحكم في عدد السكان تراجع خلال حكم "مبارك" و"مرسي" أهمل القضية تماما

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن زيادة عدد السكان في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية يساهم بشكل كبير في الاضطرابات الاجتماعية بالبلاد. مشيرة إلى أن عدد سكان مصر سيتخطى عدد سكان روسيا واليابان في عام 2050.
وأوضحت الصحيفة أن عدد المواليد في مصر ارتفع في عام 2012 بنحو 560 ألف شخص بالمقارنة بعام 2010، طبقا لآخر إحصائيات. موضحة أنه أكبر ارتفاع في عامين منذ بدء عملية إحصاء المواليد.
وأشارت إلى أن هذا الارتفاع يحافظ على المسار الذي تسير فيه مصر نحو تخطي دول مثل روسيا واليابان بحلول عام 2050، حيث تشير التوقعات إلى أن عدد سكان البلاد سيصل بحلول هذا العام لأكثر من 137,7 مليون شخص.
ونقلت الصحيفة عن ماجد عثمان، مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، قوله إن "ما تشهده مصر من زيادة سكانية يعد الأكبر في تاريخ البلاد ولم يسبق لنا أبدا أن سمعنا عن مثل هذه الزيادة في أعداد المواليد خلال عامين فقط".
وأكد أن الارتفاع الكبير في عدد السكان يمثل قنبلة موقوتة، إذا لم يتم التعامل معها ستستنزف الموارد المتهالكة للبلاد، حيث أنها تؤثر على زيادة نسبة البطالة وتساهم في زيادة الشعور بالإحباط.
وأضاف ماجد: "لا يمكنك الحفاظ على نظام تعليم جيد مع هذا العدد من الناس، وإذا ارتفع عدد السكان فإنك بحاجة لارتفاع موازٍ في عدد الفصول المدرسية، وخلال الفترة من عام 2006 إلى 2012 ارتفع عدد المواليد بنسبة 40%، ما يعني أننا بحاجة إلى 91 ألف فصل للمحافظة على متوسط نفس حجم الفصل، وهو 40 طالبا وفي بعض المحافظات 60 وهو عدد كبير بالفعل".
وقال خبراء إن عملية التحكم في عدد السكان، والتي كانت ناجحة نسبيا خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي بدأت في التراجع خلال السنوات الأخيرة من حكومة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتم تجاهلها إلى حد كبير في ظل الفوضى التي أعقبت عزله في عام 2011.
وأوضحت الصحيفة، أنه بعد انتخاب الرئيس السابق محمد مرسي في عام 2012، أصبح إهمال هذه القضية سياسة رسمية وأعلنت حكومته أن السيطرة على عدد المواليد لا يمثل مصدر قلق بالنسبة لها.