تعلقت بأحوال القارة الأفريقية منذ سنوات مضت، حتى وهبت نفسها لكل ما يتعلق بها بعد إنهاء مرحلتها الجامعية التي تبعد عن ذلك المجال، حتى صارت "هبة عاصم" رئيسة نموذجي محاكاة الاتحاد الأفريقي والقمة العربية الأفريقية بمنتدى شباب العالم، واختيرت ضمن أفضل 43 قيادي أفريقي شاب ممثلين عن مختلف الدول الإفريقية في جائزة (Youth African Leader Award) والتي تعد جائزة لتكريم القادة الأفارقة من الشباب وتقديرًا لمجهوداتهم في دعم قضايا القارة الإفريقية خاصةً المتعلقة بالشباب. الباحثة في الشأن الأفريقي، تفاجئت باختيارها ضمن 43 شابًا أفريقيًا في الجائزة المقامة للمرة الأولى من نوعها من قِبل مؤسسة African Youth Architects غير الحكومية، والتي تهدف إلى جمع القادة الأفارقة الشباب المؤثرين بأفكارهم في القارة في مختلف المجالات ومقرها جامبيا، وأضافت هبة عاصم، في حديثها ل"الوطن"، أنَّها قدمت في المسابقة، حتى جرى إخبارها بترشحها للنهائيات والتي من المفترض أن تختار بالنهاية 3 أشخاص فقط، وكانت هبه المصرية الوحيدة المرشحة للجائزة. تخرجت "هبة" في كلية الآداب قسم أسباني، إلا أنَّ شغفها ناحية القارة الأفريقية لم يفارقها وعمدت بعد التخرج للتقديم في نموذج محاكاة الاتحاد الأفريقي بجامعة القاهرة لتبدأ بمعرفة أشخاص من جنسيات مختلفة في أفريقيا طاقتهم غير مستغلة لتؤمن بأن هناك أشياء كثير مشتركة بين أبناء القارة ولكنهم لا يعرفون بعضهم، ثم التحقت بعد ذلك بنموذج محاكاة وزارة الخارجية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وترأست لجنة الشؤون الأفريقية لتضيف على النموذج إدخال باحثين في المجال وعدم الاعتماد على الطلبة فقط. تعد "هبة"، من خريجي الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي، وترأست نموذجي محاكاة الاتحاد الأفريقي والقمة العربية الأفريقية بمنتدى شباب العالم، وهي كذلك خريجة الدفعة الأولى من المدرسة الأفريقية الصيفية 2063، والتي كانت باكورة إسهامات وزارة الشباب والرياضة ضمن تحضيرات رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019، إلى جانب تحضيرها لدبلومة تناقش إدارة الأزمات والصراعات الأفريقية. يُذكر أن مؤسسة (African Youth Architects) واختصارها "AYA"، تستهدف تمويل المنح وريادة الأعمال الشباب في إفريقيا، وجرى تأسيسها في 23 مارس 2018، كمنظمة غير حكومية لا تهدف إلى الربح، لتكون بمثابة منظمة قارية غير ربحية يقودها الشباب تهدف إلى العمل كحافز لمراقبة برامج العمل للشباب للتركيز بشكل أساسي على تنفيذ برنامج العمل العالمي للشباب وأهداف التنمية المستدامة وخطة عمل الاتحاد الأفريقي 2063.