أكد الفقيه الدستوري يحيى الجمل على ضرورة إعادة الاستنارة العقلية والفكر المتحضر للمجتمع المصري. وأشار الجمل، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي تحت عنوان "الحريات والمواطنة في زمن الإخوان"، والذي عُقد بحزب الغد، إلى أن مصر الآن تقف على قدمين، إحداهما تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة وتداول السلطة والتعددية الحزبية، والقدم الأخرى تقوم على المنهج العلمي والبحث العلمي. وأشار إلى أن الدين مطلق والسياسة نسبية، والجمع بين المطلق والنسبي يضر بالاثنين. فيما طالب د. عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية، بوجود نص صريح في الدستور القادم يضمن حق المواطنة ومدنية الدولة المصرية، معلنا رفضه للدولة العسكرية، مضيفا وجوب أن يتضمن الدستور مواد تؤكد على أن الحقوق متساوية للجميع، وأنه لا تمييز بين أحد من المواطنين، مشيرا إلى أن مصر تتعرض لهجمة شرسة فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وأشار حمزاوي إلى أن تهجير أي مصري يعتبر جريمة ضد حقوق الإنسان، مطالبا الأجهزة الأمنية بالقيام بحماية حقوق المواطن، وأن يتحول دورها لتطبيق القانون. وشدد حمزاوي في كلمته على ضرورة إتاحة حرية الرأي للجميع، رافضا وجود مواد بالدستور تخص إهانة الرئيس، وأشار إلى أنه لا يوجد قانون بالعالم يجرم إهانة الرئيس، وأخيرا أكد على أنه من غير المقبول أن لا تقنن جماعة الإخوان المسلمين حتى الآن موقفها.