قال المهندس عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران المدنى، إن زيارة المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، إلى روسيا ولقاءه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ذات أهمية استراتيجية كبرى لمصر، وتمثل اعترافا رسميا من القوة العظمى الثانية عالميا بثورة الشعب فى 30 يونيو وخارطة الطريق، وأضاف ل«الوطن» أن الفترة القادمة ستشهد زيادة مطردة فى أعداد السياح من السوق الروسية، ربما تصل إلى 3 ملايين سائح نهاية العام الحالى، ما يعنى زيادة الحركة الجوية بالمطارات المصرية وارتفاع أعداد الرحلات المباشرة بين البلدين، لافتا إلى أن ثمار الزيارة الاقتصادية ستظهر خلال الأشهر القليلة القادمة فى مختلف المجالات، مشيراً إلى أن اتفاقات التسليح التى تم توقيعها مفيدة للغاية للجيش فى تنوع مصادر التسليح. ومن جهته أشار ثروت عجمى، رئيس غرفة الشركات السياحية بالصعيد، إلى أن الزيارة ستنعش الحركة السياحية الوافدة من السوق الروسية إلى مصر خلال الفترة القادمة، وأضاف أنه من المتوقع أن تصل أعداد السياح الروس القادمين إلى كل من شرم الشيخ والغردقة إلى نحو 5 ملايين سنويا، بحلول عام 2016، لافتا إلى أن أوكرانيا وبولندا ستتخذان نفس النهج الروسى، ما يزيد من نسب الإشغال الفندقى طوال العام بالمدن السياحية بالبحر الأحمر، واصفا تلك الزيارة بالتاريخية التى قد تؤدى إلى انهيار احتكار الشركات التركية للحركة السياحية الوافدة من روسيا، والتى تأثرت سلبا بعد ثورة 30 يونيو بسبب الضغوط التركية والأوضاع غير المستقرة، ما دعا وزارة السياحة الروسية إلى فرض عقوبات على الشركات المنظمة للرحلات إلى مصر، موضحاً أن السوق الروسية تأتى فى المرتبة الأولى فى تصدير السياحة إلى مصر. ومن جهته أوضح عادل عبدالرازق، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن البيان الختامى الذى صدر عن الرئاسة الروسية أكد على دعم الحركة السياحية إلى مصر، مؤكدا أن تلك الزيارة ستصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى بشكل عام، كما أنها ستؤدى إلى تغير بوصلة ملايين من السياح الروس تجاه مصر، ممن يبحثون عن الدفء، خاصة فى فصل الشتاء.