امتدت أيام إجازة نصف العام الدراسى، فكيف قضيتم أصدقائى أيام الإجازة؟ ربما استمتع بعضكم بالسفر للأماكن الجميلة التى تشتهر بجوها الدافئ، وشمسها الساطعة مثل الأقصر وأسوان فى صعيد مصر وشرم الشيخ والغردقة، فما رأيكم أن يكتب كل منكم عن ذكريات رحلته، عن أجمل الأماكن التى زارها.. . وأحيى أصدقائى الذين خصصوا وقتاً فى الإجازة لسياحة من نوع آخر، إنها السياحة فى عقول الآخرين وأعنى بها القراءة، فاختار كل منهم قصة أو كتاباً كان رفيقه فى أيام الإجازة، أنتظر رسائلكم عن الكتب التى استمتعتم بقراءتها حتى يستفيد منها كل الأصدقاء، أيضاً لا بد أن يكون للهواية المفضلة لكل منكم وللرياضة نصيب فى أيام الإجازة، فمن يمارس رياضة كالتنس أو كرة القدم أو السلة أو كرة اليد، ربما وجد كل منكم أيام الإجازة فرصة لممارسة رياضته المفضلة التى لم يمارسها بانتظام فى أيام الامتحان. وطننا الجميل متحف مفتوح يزخر بالعديد من الآثار التى تمثل مختلف العصور التى تعاقبت عليه على مدار تاريخه العظيم، فما رأيكم أصدقائى لو خصصتم وقتاً فى الإجازة لزيارة المتاحف المختلفة؟ فى زيارتى لمتحف اللوفر بباريس، بقدر انبهارى بما طالعت من اللوحات الخالدة مثل رائعة ليوناردو دافنشى الجيوكندا، بقدر انبهارى وسعادتى عندما شاهدت مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين السادسة والثانية عشرة، يدخلون المتحف فى هدوء، يرتدون زياً موحداً كتب عليه بالفرنسية (أصدقاء متحف اللوفر)، فى قاعات اللوفر العريقة، وقف الأطفال الصغار عيونهم تلمع بالدهشة والفخر والانبهار وهم يتأملون اللوحات التى يقف أمامها الآلاف الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم لزيارة متحف اللوفر قلعة الفن الرفيع. فى قاعة صغيرة، جلس الأطفال وأمامهم الورق والألوان، كل منهم اختار لوحة من لوحات اللوفر ليرسمها بأنامله الصغيرة ويلونها بحب وحماس، وهو يحلم أن يكون فى المستقبل فنانا تسكن إحدى لوحاته قاعات اللوفر يقف أمامها الملايين. مع أول أثرى مصرى عشق تاريخ مصر الفرعونية وكان له الفضل فى إنشاء مدرسة لدراسة علم الآثار.