مجلس جامعة الإسكندرية يستعرض مستجدات التوسع بفرعي أبو ظبى وماليزيا    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    وزير السياحة والآثار يصدر قراراً وزارياً بزيادة أجر المرشد السياحي في مصر    الكهرباء: تشغيل الكابل الثاني بمحطة جزيرة الدهب وتقدم في التغذية البديلة.. فيديو    بيسكوف: اطلعنا على تصريحات ترامب حول تقليص مهلة وقف إطلاق النار في أوكرانيا    موعد مباراة مصر وجنوب السودان ببطولة الأفروباسكت للسيدات    الزمالك يدرس إبرام صفقة تبادلية مع المصري لضم أحمد عيد.. وعائق وحيد    رومانو يكشف حقيقة تقديم النصر عرضا لضم كوكوريا    «أوقاف سوهاج» يتفقد مساجد قرية برخيل بسبب الحرائق المتكررة    تعليمات حاسمة لرؤساء لجان امتحانات الدور الثاني للشهادة الإعدادية بالفيوم    وزير الثقافة يُعلن اسماء الفائزين بجوائز الدولة للتفوق لعام 2025    «الأعلى للثقافة» يُعلن الفائزين بجوائز الدولة التقديرية لعام 2025 (الأسماء)    أحمد التهامي يكشف كواليس العمل مع عادل إمام ويشاركنا رحلته الفنية|خاص    السياحة الإسلامية في مكة والمدينة: دليل شامل لزيارة المواقع المقدسة    «الصحة»: تطوير قسم الأشعة بمعهد ناصر بالتعاون مع شركة إماراتية    الطب البيطري بسوهاج يتفقد مجزر البلينا للتأكد من سلامة وجودة اللحوم المذبوحة    المياه أغرقت الشوارع.. كسر في خط مياه رئيسي بالدقهلية    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية    شعبة المصدرين: أوروبا تتجه للاعتماد على مصر في تلبية احتياجاتها الغذائية والصناعية بسبب توتر الأوضاع الدولية    حلمي عبد الباقي وسعد الصغير وطارق عبد الحليم في انتخابات التجديد النصفى لمجلس عضوية نقابة الموسيقيين    متحف كفر الشيخ: ورش لتعليم النحت وأخرى فنية وتدريب صيفي لطلاب الآثار    أنغامي ترد على خطوة عمرو دياب.. وتؤكد: تامر حسني رقم 1 في الوطن العربي بلا منازع    جامعة مصر للمعلوماتية تتعاون مع شركة اديبون لتدريب طلبة الهندسة بإسبانيا    الهلال الأحمر الفلسطينى يثمن جهود مصر فى دعم غزة منذ بداية العدوان    هيئة الإسعاف: نقل 30368 طفلا مبتسرا بشكل آمن النصف الأول من العام الحالي    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة حلقة في مؤامرة التهجير القسري لشعبنا    بالفيديو.. الأرصاد تكشف موعد انكسار موجة الطقس الحارة    الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو الاعتداء على بائع متجول في الجيزة    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    «التعليم» تعلن ضوابط صرف الكتب المدرسية للمدارس الخاصة والدولية 2025/2026    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    بمشاركة وزير السياحة.. البابا تواضروس يفتتح معرض لوجوس للمؤسسات الخدمية والثقافية    بايرن ميونخ يجدد عقد لاعب الفريق لمدة موسم    «يا عم حرام عليك».. شوبير يدافع عن محمد صلاح بعد زيارة المعبد البوذي    ريال مدريد يعلن انتقال لاعبه إلى خيتافي    «أحط فلوسي في البنك ولا لأ؟».. الفوائد تشعل الجدل بين حلال وحرام والأزهر يحسم    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 281 قتيلًا    تدريبات خاصة ل"فتوح والجفالي" بفرمان من مدرب الزمالك    معلومات الوزراء يستعرض أبرز التقارير الدولية حول سوق المعادن الحرجة    موسوي: إسرائيل كشفت عن وجهها الوحشي بانتهاكها كافة الأعراف الدولية    انطلاق تصوير فيلم «ريد فلاج» بطولة أحمد حاتم    6 مشروبات تناولها قبل النوم لإنقاص الوزن بسرعة    تجديد الشراكة العلمية بين مصر والصين في مجال مكافحة الأمراض المتوطنة    رئيس الوزراء: الحرف اليدوية أولوية وطنية.. واستراتيجية جديدة لتحقيق طفرة حتى 2030    كوكا يتدرب في معسكر الاتفاق قبل الإعلان الرسمي لضمه    أسعار الأسماك بأسواق كفر الشيخ اليوم.. البوري ب130 جنيها    القبض على رمضان صبحى فى مطار القاهرة أثناء العودة من تركيا    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    نتنياهو يقترح خطة عمل جديدة لغزة.. ماذا تتضمن؟    مقتل 16 شخصا وإصابة 35 في غارات روسية جنوب شرق أوكرانيا    سفير تركيا: خريجو مدرسة السويدي للتكنولوجيا يكتسبون مهارات قيّمة    5 أبراج «معاهم مفاتيح النجاح».. موهوبون تُفتح لهم الأبواب ويصعدون بثبات نحو القمة    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    عل مدار الساعة.. مواعيد انطلاق 80 قطارًا من محطة بنها إلى المحافظات اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    في المنزل.. علاج تراجع اللثة وطرق الوقاية    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"نخنوخ" من داخل محبسه ل"الوطن": قضيتي سياسية وعلاقتي بالعادلي ونجلي مبارك سبب اعتقالي
جلست مع العادلى قبل انتخابات 2005 وطلب مني حماية رجال الحزب الوطنى في مواجهة مرشحي "الإخوان"
نشر في الوطن يوم 26 - 08 - 2012

"الإمبراطور"، لقب اختاره العديد من المسجلين خطر والبلطجية وتجار السلاح ورجال الأعمال، لوصف "صبري حلمي نخنوخ"، باعتباره مثلهم الأعلى، في عالم "الإجرام الشيك" الذي يعتمد على العلاقات القوية مع رجال السياسة والنفوذ.
"نخنوخ" يمتلك دهاء الثعابين التى يربيها فى فيلته، ب"الكينج مريوط"، ومن الصعب أن تصدر عنه اعترافات واضحة، إلا إذا كررت له السؤال بأكثر من صيغة، للهروب من مراوغته.
بالرغم من إجراء "الوطن" حوارا مع "نخنوخ" من داخل محبسه، إلا أنه خرج بابتسامة غريبة، ورحب بإجراء الحوار، وتعمد النظر لكاميرا "الوطن" مبتسما وكأنه يريد أن يقول لجماعة الإخوان المسلمين، التي يتهمها بتلفيق القضية له، بحسب ادعائه، "إنكم لن تكسروني".
وبسرعة، تمكن "نخنوخ" من كسب ود المحبوسين معه، وأفراد الأمن المكلفين بحراسته، فهم يقولون عنه إنه يستجيب للتعليمات ومطيع دائما. قد "تستفزك وتحيرك"، ابتسامته وحرصه على ارتداء "شورت وتي شيرت" حتى داخل محبسه، وكأنه يجري الحوار على شاطئ البحر، خصوصا وأنه يكرر الشكر لضباط مديرية أمن الإسكندرية، على حسن تعاملهم معه، "وكأنه ضيف عليهم" حسب قوله.
40 دقيقة، قضتها الوطن مع "نخنوخ" داخل محبسه فى مديرية أمن الإسكندرية، في محاولة من جانبها لفك شفرة شخصيته المثيرة للجدل.
من أنت وكيف أسست امبراطوريتك؟
مواطن عادى أسست امبراطوريتي بعملي، وعلاقاتي الطيبة مع الناس، ولم اعتدى على الآخرين دون وجه حق، وإنما نصرت كل مظلوم ووقفت معه.
* هل الحزب الوطنى كان مظلوماً من وجهة نظرك؟
الآن الحزب الوطنى مظلوم، لأن الكثير من أعضائه يتعرضون للتشوية حتى لو لم يكونوا متورطين فى قضايا فساد. الكل الآن باع الحزب الوطنى، وينكر علاقته برجاله، لكننى لست بوجهين، وأعترف بتلك العلاقة، وأعتز بها لأننى رجل صريح، وليس لدى ما أخفيه، وأعلم أن كل ما يدور معى الآن هو مجرد تصفية حسابات من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
وهل كنت من هؤلاء الرجال الذين دافعوا عن الحزب الوطنى؟
نعم كنت أدافع عن الحزب الوطنى لكن بالحق، وبطريقتى الخاصة، وكان رجال الحزب الوطنى ووزارة الداخلية يلجأون لى لحل العديد من المشكلات، وأحيانا لمواجهة أعدائهم، وهذا ليس عيباً لأننى لم أكن أنفذ بمقابل مادى، كما أننى لم أكن أجيرًا، لكننى كنت أقوم بذلك لأننى كنت مقتنعاً أنه واجب علىّ.
وما هى أهم الخدمات التى قدمتها للحزب الوطنى ومن الذين كنت تحمى الحزب ورجاله منهم؟
كنت أقف إلى جوار الحزب الوطنى فى الانتخابات، خاصة فى دائرة بولاق أبو العلا، لأننى أمتلك فيها معارف كثيرة، وكنت أساند ورجالى مرشحى الحزب ضد مرشحي الإخوان المسلمين الذين كانوا يحاولون السيطرة على العملية الانتخابية، حيث كان الإخوان يحشدون أعداداً كبيرة أيام الانتخابات، ويحاولون التجمهر، أمام بوابات اللجان الانتخابية، بشكل يعيق حرية الناخبين، في التوجه للإدلاء بأصواتهم، فكنت أتدخل أنا ورجالى لصالح مرشحى الحزب الوطنى والناخبين، الذين يصوتون للحزب، لكننا لم نكن نستخدم البلطجة، والعنف، وكنا نعتمد على محبة الناس لنا فى مختلف المناطق، حتى بعد الثورة كنت أحمى ورجالى أقسام الشرطة ومبانى مديريات الأمن من الاعتداء عليها وكنت أرى فى ذلك دافعاً وطنياً لاننى أحمى منشآت عامة من التخريب والحرق.
ومن كان يطلب منك هذا الدعم من رجال الحزب الوطني؟
الكثير من رجال الحزب الذين أعرفهم وتربطنى بهم علاقات طيبة، إضافة إلى العديد من الشخصيات المهمة التى كانت تعرفنى جيدا وتعرف قدرتى على حل العديد من المشكلات.
ومن هى أبرز تلك الشخصيات؟
هم كثيرون ولا أريد أن أحدد شخصاً بعينه، حتى لا أضع أحد فى حرج، "لكن الحبايب كتير".
لكنك ذكرت فى تحقيقات النيابة، إنك كنت على صلة برجال النظام السابق، لتبرر اتهامك للإخوان المسلمين بتصفية الحسابات معك؟
نعم، قلت وأعنى ما أقوله فالإخوان تآمروا علىّ، وكان ذلك واضحًا، فى فيديو عرضته بالصوت والصورة خلال التحقيق معى بالنيابة العامة، يضم حوار دار بين الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى والإعلامى خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" فى أحد البرامج، إذ ألمح البلتاجى إلى تورطى مع رجال الوطني، وبعدها بيوم جلس مع وزير الداخلية الحالى أحمد جمال الدين ولم يمر يوم على تلك الجلسة إلا ووجدت نفسى محاصراً من قوات الأمن.
إذا فأنت كنت على علاقات قوية برموز النظام السابق، فمن أبرز من كنت تتعامل معهم؟
حتى أريحك، أنا تعاملت مع الكل، من أول جمال وعلاء مبارك وحتى حبيب العادلى وزير الداخلية السابق، والإخوان يعاقبوننى على ذلك وعلى علاقتى خصوصا بحبيب العادلي.
وما هى علاقتك بحبيب العادلى ومتى جلست معه للمرة الأولي؟
جلست مع حبيب العادلى قبل انتخابات عام 2005، وكان ذلك وفقا لمعلومات كانت قد وصلت إليه عنى وعن الخدمات التى أقدمها لرجال الحزب والوطنى، وكانت جلسة ودية بيننا وطلب منى وقتها أن أساهم بدورى فى الانتخابات القادمة، وأن أساند رجال الحزب الوطنى فى الانتخابات.
وكيف تساندهم فى الانتخابات؟
أقوم بتجميع رجالى وأصدقائى وحشدهم لمناصرة مرشحى الحزب الوطنى ومنع الاعتداء عليهم، وتأمينهم خلال الانتخابات، والجولات الانتخابية، ويوم التصويت لكن دون المبادرة فى استخدام العنف لأننا كنا مسالمين.
وما المقابل الذى حصلت عليه من العادلي؟
لم أحصل على أى مقابل من العادلى أوغيره، وأنا رجل أمتلك تجارتى ولا أحتاج أموالاً من أحد.
إذا لماذا كنت تقوم بذلك، وهل وفر لك العادلى الحماية باعتبارك خادم للنظام؟
كنت أقوم بذلك لأننى كنت مقتنع أنه فى صالح الوطن، والعادلى لم يحمنى من شىء لأننى لم أكن أرتكب أى جريمة يعاقب عليها القانون حتى يحمينى من أجلها، فأملاكى كلها مرخصة وتجارتى فى النور.
وماذا عن علاقتك بجمال وعلاء مبارك وهل جلست معهم مسبقا؟
كانت علاقة ودية وجلست معهم كثيرا وكنا نتحدث فى كل شىء فهما متواضعين ولم أجد منهما أى تعال. وأنا لا أخجل فى الاعتراف بأننى أحب جمال وعلاء مبارك ووالدهما لأننى أجد أن عصره أفضل بكثير من العصر الذى نحن فيه الآن.
هل طلب منك جمال مبارك نفس نوعية طلبات العادلى وهل ربطك أعمال مع أبناء مبارك؟
لا لم يطلب منى جمال مبارك أى شىء بخصوص الانتخابات فهذا الأمر كان يتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية، ولم أعمل على الإطلاق مع جمال وعلاء مبارك، ولم يربطنى بهما عمل لكنها كانت علاقة ودية فقط، فأنا إنسان كل من يجلس معى يحبنى ولا أربط أى علاقة بالمصالح وربما يكون هذا سر حب الناس لي.
وما الدور الذى أسند إليك خلال أيام الثورة، وما ردك على اتهام البعض لك بتورطك فى قضية معركة الجمل؟
أنا كنت مريضاً فى المستشفى خلال أيام الثورة، والكلام ده موثق ومعروف، وتورطى فى أحداث معركة الجمل دى إشاعة سببها، أن مساعدى صادق، مقيم بمنطقة نزلة السمان، ومع ذلك هو ملوش علاقة بالقصة دى، وكلها فبركة، لأن نزلة السمان معروفة بانتشار الجمال والخيول فيها.
أشرت إلى جلسة جمعت بين الدكتور البلتاجى ووزير الداخلية كسبب فى القبض عليك، فما الدليل على ذلك؟
الدليل على ذلك إننى عشت فى أمان طوال السنوات الماضية دون أن يفكر أحد فى القبض علىّ، وقبل أيام من القبض على كنت فى لبنان لنحو شهرين ودخلت من المطار فى أمان تام، لكن لدى معلومات بأن الدكتور البلتاجى طلب من وزير الداخلية القبض على تخوفا منى، ومن قيامى بدعم المتظاهرين ضد الإخوان يوم 24، فالإخوان يخشونني، إذ تم القبض على قبل يوم 24 أغسطس بيوم واحد، وذكرت كل ذلك فى أقوالى مع النيابة فالإخوان يعرفون "نخنوخ" جيدا ويريدون تصفية حسابات معى والقضية ملفقة.
كيف تكون قضية بذلك الحجم ملفقة، وماذا عن الحشيش، والفتيات، والسلاح، والخمور، والأموال، والحيوانات التى ضبطت فى فيلتك؟
هذا كلام جيد، دعنا نتحدث عن تلك التهم بالترتيب، فبالنسبة للحشيش فهو فقط طربتين اعترفت أمام النيابة العامة أنهما استعمال شخصي، ولم يثبت حتى الآن أننى تاجرت فى المخدرات فى يوم من الأيام، أما عن الفتيات فأنا لا أعرف منهن إلا واحدة هى زوجة مساعدي، أما باقى الفتيات فجميعهن لا أعرفهم وجاءوا إلى الفيلا، لأنهن يعرفن أننى على علاقة جيدة بالفنانين والمنتجين، وأرادوا أن أوصلهن بأحدهم حتى يلتحقون بمجال التمثيل. وبالنسبة للسلاح فهو للدفاع عن النفس ومرخص، فأنا رجل أمتلك أراض مرخصة، ومسجلة، ومن حقى أن أمتلك سلاحاً، والأموال فهى ملكى وطبيعى أن احتفظ بمبالغ مالية فى منزلى. أما بالنسبة للحيوانات، فما الأزمة فى أن يكون هناك رجل عاشق للحيوانات، كل الحيوانات الخاصة بى والتى عثر عليها فى منزلى مرخصة. أنا لا أجد مبرراً لنحو 13 تهمة، وجهتها إلى النيابة فى التحقيقات، ولا أعرف لماذا كل ذلك والآن تحديدا.
هل تجد أن الداخلية الآن ليست أفضل مما قبل فى عهد العادلي؟
كيف تكون أفضل، وأنا هنا محبوس لمجرد تصفية الحسابات، وكيف نتحدث عن حرية وديمقراطية، وأنا يلفق لى قضية من قبل الإخوان، فالثوار كانوا يتهمون الحزب الوطنى بالتزوير واستخدام الداخلية لتحقيق اغراضهم، وما يحدث معى الآن نفس الشىء.
وكيف تعامل فى محبسك بمديرية أمن الإسكندرية؟
أعامل معاملة طيبة من قبل الضباط والأفراد، والكل يتعامل معى باحترام ولا أحد يتعمد إهانتى، كما أننى التزم بالتعليمات الخاصة لشخص فى مثل وضعى.
وهل كنت تستخدم أجهزة اللاسلكى التى عثر عليها فى فيلا "الكنج مريوط" فى الاتصال مع الداخلية؟
لا، لكنى كنت أتعامل بها مع المهندسين الذين يعملون معى فى المنشآت الخاصة بي، وجميع تلك الأجهزة مرخصة من قبل وزارة الداخلية، فأنا دائما أحب أن أسير وفقا للقانون، ولا أرتكب أى مخالفة، وتلك أحد التهم الملفقة لى بالرغم من أن تلك الأجهزة مرخصة من قبل وزارة الداخلية، وجهاز أمن الدولة.
هل كانت تربطك باللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق أى علاقة؟
لم تربطنى به أى علاقة، وعلاقتى كانت مع الوزير، وعدد من قيادات الداخلية.
وما علاقتك بقضية ذبح الحمير، إذ أشيع أنك كنت تذبح الحمير وتقدم لحومها طعاماً للأسود التى تملكها فى فيلتك؟
القضية دى أنا شيلتها بمزاجى، عشان كان فى ناس قاصدة تسيء إلى سمعة مطاعم بجوار مكان سكنى، بالكينج مريوط، وإشاعة أنها تقدم لحم حمير للناس. وأنا دفعت كفالة 10 آلاف جنيه فيها، واللى بيربى أسود مش مستنى يجيب لحمة حمير عشان يأكلها لهم.
وهل بالفعل كنت تستخدم تلك الأسود فى ترهيب أعداء أصدقائك وإجبارهم على التوقيع على إيصالات أمانة؟
لم يحدث على الإطلاق، كل هذه شائعات، وهذا الكلام غير مثبت فى التحقيقات. أنا راجل بحب الحيوانات وبحب أربيها فى بيتى، وكل الحيوانات اللى عندى مرخصة، وهما كانوا 5 أسود ونمر، وثعبانين، ونسناس، وخيول، يعنى ليسوا أسوداً فقط.
وتبين من معاينة النيابة أن فيلا الكينج مريوط ملحق بها صالة ديسكو، ومبنى به خمس حجرات مرفق بكل منها دورة مياه، وأشارت التحريات إلى استخدامك له فى تسيير الدعارة؟
"الديسكو" أنا عملته فى الفيلا عشان أنا راجل معارفى كتير، ودايما بعمل حفلات فى بيتى ليا ولأصدقائى، وده أمر طبيعى ومفيهوش مشكلة.
أما الحجرات فهي شاليهات لرجالى، والبودى جاردات، وطبيعى أن أوفر لهم مكاناً مناسباً يلهم، والمباحث لما دخلت الفيلا لم تضبط أى أحد فى حالة تلبس. وبصراحة تهمة الدعارة دى أصعب تهمة تم توجيهها لى، وأكثر تهمة تسببت فى إحساسى بالظلم والألم. وصمت قليلا، ثم تابع: دعارة، ده احنا أبو الرجولة، هو أنا مستنى فلوس من واحد عشان يمارس دعارة فى بيتى. أنا لسه جى من لبنان يعنى مش مستنى بنات.
واشتهر عنك أن لك علاقات جيدة بالفنانين، وهل كنت تعمل بودى جارد لهم؟
نعم أنا على علاقة جيدة بالعديد من الفنانين فكلهم أصدقائى منذ فترة ومنهم الفنان عادل أمام، وأحمد السقا، ولا يوجد بينى وبين أى فنان مشكلة كما يشاع. ولا أعمل حارساً لأحد من الفنانين لكن إذا طلب منى أحد أصدقائى من الوسط الفنى الحماية لن أتأخر عنه، كما أننى دائما أساعدهم فى عملهم وأساعد العديد من المنتجين، ففيلا الكينج مريوط استضافت العديد من الأفلام التى تم تصويرها داخل الفيلا، وكنت أترك لهم الفيلا الخاصة بى كى يصورن فيها مشاهد أفلامهم دون مقابل مادي، وكانت آخر الأعمال الفنية التى استضفتها فيلتى، مسلسل الأخوة الأعداء الذى تم تصويره فى فيلا الكينج منذ أشهر، ولم أتقاض أى أجر مادى نظير تصوير عدد من المشاهد داخل منزلى.
وما حقيقة قيامك بفرض سطوتك فى شارع الهرم وعلى الملاهى الليلية؟
هذا ليس صحيحا فأنا صديق لأصحاب تلك المحال، وإذا احتاجنى أحدهم لحمايته من الاعتداء عليه، كنت أساعده أنا ورجالى دون مقابل.
إذًا من أين كنت تكسب الأموال؟
كل الناس تعرف من أنا، لدى ثروة ورثتها عن والدى، ولدى أعمالى الكبيرة، فأنا عملت فى التجارة، وخاصة فى بيع وشراء الآلات الزراعية واستيرادها، وأمتلك شركة كبيرة للمقاولات، وتقسيم الأراضى، وعدد من قطع الأراضى بالإسكندرية، والطريق الصحراوى، جميعها بعقود مسجلة، كما أننى أمتلك عددا من المحال التجارية بالقاهرة، وتحديدا فى مناطق القللى والسبتية، ولى أعمالى الخاصة التى أباشرها بشكل يومى ولا أحتاج إتاوات من أحد.
ما كان شعورك لحظة القبض عليك وكيف ترى مصيرك؟
بالطبع اندهشت من القبض علىّ، فأنا لم أكن أتوقع على الإطلاق كل ذلك، ولست متخيلاً هذا الكم الكبير من الضباط والعساكر والمدرعات التى داهمت منزلى بالكينج مريوط، فهم كانوا يعتقدون أننى سوف أقوم بمقاومتهم. أما عن مصيرى فلا أعرف لكن الحقيقة الوحيدة التى أدركها الآن أن كل التهم التى نسبت إلى ملفقة، ولا أساس لها من الصحة، وأننى أعاقب من أجل علاقتى بالنظام السابق، والخدمات التى قدمتها للبلد.
ماذا لو خرجت من محبسك ووجدت قيادات من جماعة الإخوان المسلمين يعرضون عليك التعاون معهم؟
قطعا سأرفض لأننى لا أحب التعامل معهم، فأنا غير مقتنع بأفكارهم، ولا أساليبهم السياسية، وأنا رجل غير متحول، ولا أغير مواقفى، فمن الصعب علىّ أن أتعاون معهم، بعد أن تعاونت مع العديد من رموز النظام السابق. فضلا عن أننى أجد أن النظام السابق أفضل بكثير من النظام الذى نعيش فيه الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.