شهد السوق العقارى المصرى توسعات كثيرة، خلال السنوات القليلة الماضية، كما فتح الجيل الرابع من المدن المجال أمام الشركات العقارية للعمل فى مشروعات متنوعة، تناسب كثيرا من الشرائح، وبينما تتصدر بعض الدول العربية تصدير العقار وهو ما يوفر العملة الأجنبية، مثل الإمارات، بدأت مصر تسلك هذا الاتجاه، خاصة لأن السوق العقاري المصري، يتمتع بأسعار تنافسية وبجودة عالية. يقول علاء فكري، عضو مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، "يجب فرز الشركات الجادة خاصة مع المشاركة بالمعارض والفعاليات الدولية وتسويق المنتجات للعملاء الأجانب، للحفاظ على سمعة مصر وإنجاح ملف تصدير العقارات وعدم الإضرار بالشركات الجادة وحماية مصالح العملاء". ويقترج فكري، إصدار شهادة جودة عقارية "أيزو" للشركات الراغبة في التواجد بالمعارض والتسويق لمنتجاتها بالخارج وتحصل الشركات على تلك الشهادة حال انطباق شروط يتم تحديدها من الدولة منها، الجدية وسابقة الأعمال والالتزام مع العملاء وامتلاك خبرات في القطاع، كما يتم وفقا لتلك الاشتراطات تصنيف الشركات بصورة مبدئية لحين إصدار قانون تنظيم القطاع العقاري وإنشاء اتحاد المطورين. ويؤكد خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، في بيان رسمي، أن مصر لم تكن من الدول التي تشجع تصدير العقار، وتلك الفكرة يتم تنفيذها بشكل أفضل في الدول التي كانت توفر الإقامة للأجانب الحاصلين على العقار، ويعد تصدير العقار من أهم مقومات توفير العملة الأجنبية، خاصة لتوافر كل الموارد المناسبة في مصر. ويوضح عباس، "أن وزارة الإسكان تقوم حاليًا بالتعاون مع مصلحة الجوازات ووزارة الداخلية، بتفعيل تلك الخطوة، وتوفير إقامة للأجنبي الحاصل على عقار في مصر خلال 15 يوما، بعدما يشتري ويسجل العقار مع المطور العقاري، أما عن تجديد الإقامة فإنه يتم بجواب من المطور أنه لا يزال هذا الشخص حائز على الوحدة ومسجلة باسمه، وبالتالي يحصل على تجديد للإقامة". وكانت مصر، قد شاركت في عدة مؤتمرات دولية هامة، في مجال العقارات، وعرضت رؤية متميزة منها، مؤتمر "باتيمات" العقاري في باريس، في الربع الأخير من عام 2017، وهو أكبر معرض في أوروبا، بمشاركة الدول الأفريقية والأوروبية، ويحضره أكثر من 72 ألف زائر. كما شاركت وزارة الإسكان، فى أكبر معرض عقارى بالعالم MIPIM 2019 والذي تم تنظيمه في نسخته الثلاثين بمدينة كان الفرنسية في مارس الماض، وشملت 9 شركات عقارية مصرية في المعرض، وشمل المعرض جناحا مصريا، عُرضت به أهم المشروعات القومية الحالية في المدن الجديدة.
