وجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء أمس السبت، دعوة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقادة الدول العربية، لعقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكةالمكرمة، حسب وكالة الأنباء السعودية. وقال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، إن عقد القمتين يأتي في توقيت مهم جدا بسبب التهديد الأمني التى تتعرض له منطقة الخليج، وهذا التهديد مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي العربي، موضحا أن عقد القمتين يهدف إلى بناء موقف عربي موحد تجاه التصعيد الإيراني. وأكد بدر الدين، في تصريحات ل"الوطن"، إن ما حدث من اعتداءات على السفن التابعة للإمارات والسعودية وغيرها بالخليج، يعد تهديدا لكل الدول الخليجية بل والأمن القومي العربي عموما ما يتطلب "موقف عربي موحد"، على المستوى الخليجي أولا، ثم على المستوى العربي. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التنسيق العربي مطلوب في هذه الأزمة، موضحا أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك رد عسكري، إنما قد يكون الحل السياسي أوالدبلوماسي من الحلول المؤثرة في هذه الأزمة. ويرى الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذه الدعوة لها علاقة بالظرف الاستثنائي في منطقة الخليج، منوها أن السعودية تسعى لجمع وجهات نظر الدول العربية، مشيرا إلى أن معظم الدول العربية ستكون موجودة ومشاركة في القمتين. وأوضح اللاوندي، أن القمة الخليجية ستكون أكثر خصوصية كما ستتجه نحو اتهام إيران بالاعتداءات الأخيرة، متوقعا أن يتم تحديد المسؤوليات بين الدول الخليجية. وبخصوص قطر، يتوقع خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، توجيه الدعوة إلى قطر، وتابع:" لكن قطر لن تحضر وستتخذ موقفا معاديا نظرا لعلاقاتها القوية بإيران".