سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملف الشباب يثير خلافات داخل «الرئاسة» بين «حجازى» و«المسلمانى» مصادر: «حجازى» وعد المقاطعين بإنشاء مفوضية الشباب و«المسلمانى» لجأ لآخرين لإنجاح لقائه.. والقوى الثورية تقدم خطاباً ل«منصور» بأسباب المقاطعة
بدأ صراع غير معلن فى رئاسة الجمهورية، بين كل من الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى للرئيس، وأحمد المسلمانى المستشار الإعلامى، حول ملف الشباب، واعتبر «حجازى»، دعوة «المسلمانى» القوى الثورية للقائه للحديث عن مطالبهم وتطلعاتهم، تعدياً على اختصاصه كمستشار سياسى، إلا أن الأخير أكد أن تلك اللقاءات تخصه، وتدخل ضمن مبادرته التى أطلقها تحت شعار «القادة الجدد»، التى تستهدف إعداد كوادر شبابية جديدة. وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة، أن غالبية القوى الثورية التى قاطعت الاجتماع، اتخذت قرارها، بعد اتصالات مع «حجازى»، الذى أكد أنه غير مسئول عن «الدعوة» التى وجهت للبعض منهم، وأنه مستمر فى وعده بإنشاء مفوضية للشباب، وطالبهم بعدم حضور الاجتماع، الأمر الذى جعل «المسلمانى» يدعو عدداً من الشباب والقوى الأخرى، لإنجاح لقائه، فطالبوه بإلغاء مفوضية الشباب واستبدالها بالمحليات أو تشكيلها بالانتخابات. وأعلنت القوى الثورية المقاطعة لاجتماع «المسلمانى»، وفى مقدمتها شباب جبهة الإنقاذ، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وتنسيقية 30 يونيو، وجبهة 30 يونيو، وتكتل القوى الثورية، بعد اجتماعهم العاجل أمس الأول، فى مقر حزب التجمع، الحرب على «المسلمانى»، بعد هجومه عليهم، وتأكيده أن اجتماعه ليس لتوزيع الغنائم، وأنه لا توجد أسباب سياسية للمقاطعة. كما قرروا تقديم خطاب للرئيس عدلى منصور، احتجاجاً على تصريحات «المسلمانى» وتوضيح أسباب مقاطعتهم لاجتماعه. وقالت القوى الثورية، فى بيان، أمس، إنها تدعم مؤسسة الرئاسة، لحين الانتهاء من بنود خارطة الطريق، ووصول الوطن إلى بر الأمان، مؤكدين أنهم سيرسلون خطاباً للرئيس يتضمن شرحاً تفصيلياً لأسباب رفضهم لقاء «المسلمانى»، ومطالبهم من مؤسسة الرئاسة فى الفترة المقبلة، وأنهم ليسوا أصحاب مصالح، ولا يسعون لغنائم، وإنما يحرصون على المصلحة العامة لجموع الشعب، وقطاع عريض من الشباب فى إطار تحقيق أهداف ومطالب الثورة. وقالت القوى الشبابية، إن مقاطعتهم الاجتماع، جاءت بسبب خلط الأدوار بين مستشارى الرئيس السياسى والإعلامى، فيما يتعلق بالتعامل مع الملفات السياسية، وأن المنوط به عقد اللقاءات السياسية طبقاً للمفهوم المؤسسى هو رأس المؤسسة متمثلاً فى رئيس الجمهورية أو مستشاره السياسى، ولا علاقة للمستشار الإعلامى بالأمر، فضلاً عن استياء الشباب من التوصيف الذى صدر فى دعوة المسلمانى، وفرّق بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وأشارت إلى غموض الدعوة منذ بدايتها، حيث إنها خرجت فى إطار لقاء يجمع الرئيس مع الشباب، إلا أنهم فوجئوا بتصريحات تشير إلى أن اللقاء مع المستشار الإعلامى، الذى سبق بالفعل أن جلس معهم عدة مرات، فى لقاءات لم تسفر عن أى نتيجة، ولم تتجاوز إطار جلسات «الشو الإعلامى». من جانبه، طالب عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، الرئيس منصور، بالتدخل لإيقاف الأزمة التى تحدث داخل القصر وإنهاء التخبط بين «المسلمانى»، و«حجازى»، بسبب التداخل فى اختصاصات كل منهم.