قال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار، إن الأزهر يقوم بدوره في الحوار والتصدي للفكر التكفيري، مشيرًا إلى أن المشيخة دعت الإخوان والسلفيين إلى الحوار؛ لتجيب البلاد ويلات الصدام، وللبحث عن التعايش بين الجميع بدون إقصاء، لافتًا إلى أن الدعوات التي دعا إليها الأزهر تعسرت وأتت دون جدوى، مضيفًا: ويعلم الله من أفسده". وأكد عزب، خلال الندوة التي أقامها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمسجد النور بعنوان "مستقبل الحوار وإشكاليات الفكر التكفيري" أن الأزهر يقاوم الفكر التكفيري من خلال القوافل الدعوية، التي يطلقها بالتعاون مع الأوقاف، بالإضافة إلى تصدي دار الإفتاء للفتاوى التكفيرية والشاذة ببيان رأي الشرع الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الناس، لافتًا إلى أنه يقوم بدوره في الحفاظ على التراث والهوية العربية والإسلامية من العبث بها. ولفت مستشار شيخ الأزهر، إلى أن العديد من الكيانات الإسلامية التي أنشأت في الفترات الأخيرة مثل جبهة علماء الأزهر والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الدكتور يوسف القرضاوي، داعيًا من يتبنون الفكر المتشدد والتكفيري للقبول بأدنى حد من الحوار؛ لتجنيب البلاد ويلات التشدد والتكفير.