يتوجه الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والرى، اليوم، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فى زيارة رسمية هى الأولى من نوعها بعد ثورة 30 يونيو، بدعوة من وزير المياه والرى والطاقة الإثيوبى أليمايهو تيجينو؛ لمناقشة النقاط العالقة حول موضوع سد النهضة، والتى لم يتم التوافق حولها خلال الاجتماع الأخير بالخرطوم أوائل يناير الماضى. ورحب «عبدالمطلب»، بالدعوة، موضحاً أن الوفد يضم الدكتور أشرف الأشعل مساعد الوزير لشئون البنية التحتية وخبير السدود، والمهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل، والمهندس أحمد مدحت مدير مكتب الوزير، بالإضافة لممثلين لوزارة الخارجية المصرية. وأوضح الوزير، فى تصريحات صحفية أمس، أن موقف مصر ثابت من موضوع سد النهضة، ولا يتعارض مع رغبتنا فى تحقيق الحكومة الإثيوبية لمعدلات تنمية مرتفعة، لافتاً إلى أن كل هذه طموحات مشروعة يمكن تحقيقها بآليات لا تلحق الضرر بمصر وحقوقها المائية. وقال السفير هانى صلاح، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء ترأس أمس اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل، وأن وزير الرى عرض خلال الاجتماع تقريراً بشأن زيارته مؤخراً إلى إيطاليا لعرض عدد من الموضوعات الخاصة بمياه النيل، مشيراً إلى أن تلك الزيارة تعد تمهيداً لزيارات أخرى لعدد من الدول المؤثرة فى ملف المياه، من منطلق حرص مصر على إطلاع المجتمع الدولى على الوضع الحالى. وأضاف أن الاجتماع أكد على أهمية تحقيق المنفعة المشتركة لشعوب دول حوض النيل، وأن مصر تدعم مسيرة التنمية بدول الحوض بما لا يضر بمصالحها. من جانبه، قال الدكتور نصر علام، وزير الرى الأسبق، إنه حصل على فيلم تسجيلى حديث يؤكد أن أديس أبابا بدأت بناء جسم السد، ونفق خروج المياه والأماكن المخصصة لوضع التوربينات، وأن المفاوضات الحالية تكسب أثيويبا مزيداً من الوقت لبناء السد واستكماله.