أعلن وزير العدل الليبي صلاح المرغني، اغتيال المدعي العام الليبي السابق، مساء أمس، في مدينة درنة، على يد مسلحين مجهولين. وأوضح المرغني:"اغتال مسلحون مجهولون، المدعي العام الليبي السابق، والمستشار في المحكمة العليا عبد العزيز الحصادي"، مضيفا:"أطلقوا وابلا من الرصاص على المستشار، فأردوه قتيلا". وأوضح المرغني أن:"الحصادي، الذي كان يشغل حتى منتصف شهر مارس الماضي، منصب النائب العام في ليبيا، قتل في أثناء زيارة عائلية لأقاربه في مدينة درنة، من قبل أشخاص، لا يريدون للدولة أن تقوم". وكان الحصادي، عين مدعيا عاما لليبيا، خلال فترة حكم المجلس الوطني الانتقالي السابق، وقد عمل على ملفات جنائية ساخنة، قبل أن يتقدم باستقالته إلى المجلس الأعلى للقضاء في 15 مارس الماضي، لأسباب قال إنها:"تتعلق بوضعه الصحي". وفي 18 مارس من العام ذاته، صوت المؤتمر الوطني الليبي العام، أعلى سلطة تشريعية في البلاد، بالأغلبية على توصية من المجلس الأعلى للقضاء، بشأن تسمية المستشار بالمحكمة العليا عبد القادر جمعة رضوان، نائبا عاما خلفا للحصادي. وفي حادث آخر مماثل، وقع في مدينة بنغازي، اغتيل مساء السبت الماضي، ضابط الصف في الجيش الليبي وليد علي عيسى المنفي، التابع للوحدة العسكرية بمعمل قاعدة الآليات في المدينة، إثر استهدافه من قبل مجهولين في منطقة القوارشة، خلال تواجده في أحد التمركزات الأمنية. وقال عضو لجنة الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر إن:"المركز تلقى جثة المنفي، الذي قتل بعد استهدافه بإطلاق النار عليه ، في مناطق الرأس والصدر". وكان مسلحون مجهولون، اغتالوا أول أمس، في بنغازي، الموظف السابق في جهاز الأمن الخارجي عاطف المدولي، بعد انتهائه من أداء صلاة العصر، بالقرب من مسجد الأنصار، في منطقة الحدائق، كما نجا الجندي في الجيش الليبي نبيل محمد السراوي، من محاولة لاغتياله من قبل مسلحين مجهولين في منطقة أرض أزواوة، لكنه أصيب بعيارين ناريين في ظهره. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011، تبدو السلطات الانتقالية، عاجزة عن إرساء النظام والأمن في هذا البلد، الغارق في حالة من الفوضى وأعمال العنف الدامية. وتشهد مناطق شرق ليبيا، توترا مستمرا، وخصوصا في مدينتي درنة وبنغازي، اللتين تحولتا معقلا لإسلاميين متشددين، متهمين بالوقوف وراء عشرات الاغتيالات والهجمات، على مصالح غربية وعلى القوات المسلحة الليبية.