قال مصدر بحريني مسؤول ل"الوطن" أن هناك صعوبة بالغة أمام التصالح في قضية المشاجرة باجتماع غرفة تجارة البحرين بين المواطن المصري مستشار رئيس غرفة التجارة البحرينية وأحد أعضاء الغرفة، خلال اجتماع الجمعية العمومية مساء أمس. وأوضح المصدر المطلع على مسار الأزمة منذ بدايتها، اليوم السبت، أن القضية تمس أمن البلاد والمجتمع، ولذلك يصعب أن يتم فيها مصالحة فردية بين أطرافها، مشيرا إلى أن احتواء القضية يتطلب أمور أخرى، دون أن يوضح تلك الأمور. وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أو مزيد من التوضيحات، بسبب حساسية القضية وتحولها إلى مسألة ذات بعد طائفي، إلى أن هناك رغبة جادة في عدم التأثير على مصير المستشار القانوني المصري، وعدم التأثير على التحقيقات، أو إثارة المشاعر، مؤكدا على ثقته في التوصل إلى مسار قانوني عادل لا يعطي للقضية أكبر من حجمها الطبيعي في إطار كونها حادثة فردية لا تؤثر على علاقات البلدين ولا على وحدة الصف البحريني. ونشرت وكالة الأنباء البحرينية، بيانًا للنائب العام بالمملكة إذ وجهت النيابة اتهامات السب والقذف والتحريض على بغض طائفة وازدرائها إلى مستشار قانوني مصري يدعى ياسر أحمد العطار بعد نشوب مشاجرة مع عدد من أعضاء غرفة صناعة وتجارة البحرين، موضحة أنه ألقي القبض عليه تمهيدًا لمحاكمته جنائيا. وعلقت السفيرة سها الفار سفيرة مصر بالبحرين، على القضية بأنها قيد التحقيقات، وأن ما حدث "تصرف فردي"، مؤكدة، ل"الوطن"، أن الشخص المتهم بسب الشيعة يعمل محاميًا، ولديه محاميون يدافعون عنه، وأن السفارة عرضت عليه كل الخدمات التي تتوافق مع دورها. وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مقطع فيديو للمشاجرة التي بدأ فيها المواطن البحريني الاشتباك مع المصري بالأيدي؛ ليتطور الأمر إلى مشاجرة وسباب بين الجانبين، وتبين أن المصري ياسر أحمد العطار ويعمل مستشارا قانونيا لشركة ناس البحرينية، وكذلك المستشار الشخصي لرئيس غرفة التجارة والصناعة البحريني.