سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء سياسيون وأمنيون: تهديدات «الإخوان» ل«الداخلية» وراء التأمين المكثف للمليونية حمزاوى: على أجهزة الأمن عدم السماح لآخرين بإرهاب المتظاهرين.. وعلام: تأمين الإخوان لمقراتهم يعود بنا إلى عصر القوى
أكد عدد من خبراء السياسة والأمن، أن الوجود الأمنى المكثف الذى صاحب مليونية الأمس التى دعا لها محمد أبوحامد النائب السابق، لإسقاط الإخوان المسلمين، جاء كرد فعل طبيعى للتخوفات من الصدام بين المتظاهرين وشباب الإخوان، وشددوا على أن تهديدات الجماعة للداخلية وراء هذا التأمين المكثف. وقال الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، إن مسئولية أجهزة الدولة تكمن فى حماية المتظاهرين وعدم التعرض لهم بغض النظر عن أهدافهم السياسية، وأوضح ل«الوطن» أن الوجود الأمنى المكثف جاء كرد فعل طبيعى للتخوفات من الصدام بين المتظاهرين وشباب الإخوان وأضاف «يجب على أجهزة الأمن عدم السماح لآخرين بإرهاب المتظاهرين طالما التزموا بالطابع السلمى». واعتبر الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية فى جامعة قناة السويس أن الوجود الأمنى مناسب تماماً للحدث، خصوصاً مع تزايد احتمالات العنف التى صاحبت الدعوة للمليونية. وأضاف «يجب أن تأخذ أجهزة الدولة حذرها حتى لو كانت المؤشرات تدل على أنها مليونية غير فاعلة فى جميع أنحاء الجمهورية، ونأمل أن تكون الخطة المعدة من الداخلية لتأمين المظاهرات بداية لعودة الدور الحيوى للشرطة دون قمع ومع مراعاة الحالة الثورية التى تمر بها البلاد». وتابع «أيضاً التهديدات التى تمارسها جماعة الإخوان على الداخلية بإقالة القيادات إذا لم تؤمن مقرات الجماعة بالكامل جعلت الوزارة تكثف من الانتشار الأمنى تحسباً لحدوث أى اشتباكات بين مؤيدى الإخوان ومعارضيها، فضلاً عن انتماء رئيس الجمهورية للجماعة». وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى «إن الإجراءات الأمنية المكثفة بشكل واضح أمام المنشآت العامة والقصر الجمهورى ووزارة الدفاع، جاءت للحفاظ على الأمن، وأضاف «أنا غير قلق بشأن هذه المنشآت، ولكن ما يقلقنى هو نشوب اشتباكات وتراشق بين فريقين من المواطنين المؤيدين للتظاهرات والرافضين لها». وأكد علام أنه من الصعب التوقع بسير الأحداث والأمور التى ستنتج عنها، وذلك لعدم توافر معلومات محددة عن الدوافع الحقيقية وراء هذه المظاهرات والقوى التى تقف وراءها، وقال «المظاهرات السلمية حق مكفول للجميع، لكن من الصعب التكهن بخبايا الأمور». فى السياق نفسه، رفض علام تولى عدد من شباب الإخوان حماية مقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة وقال «هذا الأمر يعود بنا إلى عصر القوى، وهو غير مقبول»، وأضاف: «الداخلية هى الجهة المسئولة عن تأمين المنشآت العامة والخاصة، وإذا استشعر أعضاء أحد الأحزاب خطراً ما، عليهم دعوة الشرطة لتوفير الحماية لهم، دون أن يتولوا هم مهمة الأمن».