لم يتجاوز عمره الخامسة والعشرين، لكنه ليس كغيره من الشباب الحالم الساعي للبحث عن وظيفة أو عمل حلال لكسب العيش والبحث عن بنت الحلال للزواج، فقد كانت بوصلة بحثه مختلفة. قرر أن يلجأ للنصب على المواطنين للوصول للثراء السريع، فاستأجر شقة في مدينة نصر، وأسس شركة وهمية للعمل مع إحدى الشركات الشهيرة التي تعمل في مجال التوصيل بتطبيقات الهاتف المحمول، وبدأ في جمع ضحايا والحصول على سياراتهم، وبعدها تطور وادعى بأن له علاقات في الدولة وسيورد معدات وأجهزة لبعض المؤسسات واستولى على 10 ملايين جنيه، ثم هرب. "مؤمن م."، أقنع المحيطين به بأنه صاحب فكرة إدخال تلك الشركة الشهيرة العاملة في مجال التوصيل باستخدام الهواتف الزكية، وأنه شريك فيها، ليبدأ الضحايا في شراء سيارات ملاكي خصيصا لتسليمها له مقابل الحصول على أرباح شهرية، وبعد أن وصل عدد السيارات إلى 30 سيارة، حصل من 40 مواطنا على 10 ملايين جنيه للدخول في صفقات توريد ومقاولات وغيرها. كانت وسيلة "مؤمن" لكسب ثقة المحيطين به هي إعطاء الضحايا مبالغ مالية في الأشهر الأولى كأرباح لهم، ما دفعهم لتصديقه وترشيحه لأصدقاءهم وأقاربهم، وعندما جمع المبلغ المطلوب، أغلق جميع هواتفه وترك الشقة المستأجرة، ولم يعرف أحد مكانه بعدها. تواصل الضحايا مع بعضهم البعض لبحث الموقف واكتشفوا أنهم تعرضوا لعملية نصب على طريقة "المستريح"، فقرروا التقدم ببلاغات وإقامة دعاوى قضائية ضد المتهم، حتى حصلوا على 3 أحكام قضائية بحبسه، إلا أنها كانت أحكام غيابية، حيث لا يزال المتهم هاربا.