ناشط سوداني ل"الوطن": نريد حكومية مدنية بعد "البشير"

أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميّة السودانية، اليوم، أنّ القوات المسلّحة السودانيّة ستُصدر "بيانا مهما بعد قليل"، ما أثار حماسة وهتافات فرح بين المعتصمين أمام المقر العام لقيادة هذه القوات في الخرطوم منذ ستة أيام.
ودعا منظمو التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير السودانيين، إلى التوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش.
ولم تُقدّم وسائل الإعلام الرسميّة السودانيّة تفاصيل عن مضمون الإعلان، وبدأت بثّ أناشيد وطنيّة.
من جانبه، قال الناشط السوداني المعارض بكري عبدالعزيز، في اتصال هاتفي ل"الوطن": "إنّنا في تيار تنسيقية الثورة نرفض جر مسار الثورة إلى اتجاه غير الذي أعلناه، والمتمثلة في إسقاط النظام وإقامة حكومة مدنية انتقالية، ونحن في حالة ترقب لبيان الجيش".
وأضاف عبدالعزيز: "أدعو المواطنين إلى عدم ترك ميادين الثورة، حتى تلبى مطالب الثورة السودانية بالكامل، إذا كان في مصلحة الشعب فأهلا به، أما إذا كان انقلابا لمصلحة من هم في القصر فإنّنا نرفضه ونتمسك بمطالب الثورة السودانية".
وقال الناشط السوداني: "مطالب الثورة بصفة عامة إسقاط النظام، وإقامة نظام حكم مدني، ونحن في تنسيقية الثورة سنضغط مع الشعب السوداني في اتجاه هذه المطالب".
وقال تجمّع المهنيين السودانيين في بيان: "نناشد كلّ المواطنين في العاصمة والأقاليم التوجه لأماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والحاميات، ونرجو من الثوار في الميدان عدم التحرك من مكان الاعتصام حتى بياننا التالي خلال اليوم".
ويعتصم آلاف المتظاهرين أمام مقرّ الجيش في الخرطوم منذ 6 أيام ويطالبون بانضمام الجيش الى مطلبهم تنحي البشير.