أصدرت دار الشروق، اليوم الثلاثاء، كتاب "في مدينة العقاد.. العبقريات والتراجم الإنسانية" للمحامي المرموق رجائي عطية. ويعد هذا الكتاب هو المجلد الثالث في سلسلة مجلدات "في مدينة العقاد"، وقد صدر المجلدين الأول والثاني عن دار الهلال عام 2016. وأورد رجائي عطية في تقديمه للمجلد الأول الأسباب التي حدت به إلى كتابة "في مدينة العقاد"، ومنها "أن فيها من الصروح ما لا يجمل بطالب معرفة أن يقعد عن الإلمام بها"، كما طاف عطية في المجلد الثاني بما كتبه العقاد عن النبوات الكبرى: "إبراهيم الخليل، والمسيح، وخاتم الرسل والأنبياء محمد"، وحول رسالته التي كتب عنها مطلع النور، وشخصيته التي كتب عنها "عبقرية محمد" وأفرد رجائي عطية المجلد الثالث لمنهج العقاد في كتابة العبقريات والسير والتراجم، ثم للعبقريات والتراجم الإسلامية. ارتباط رجائي عطية ب العقاد ارتباط قديم، دعاه للتأمل في مدائن العقاد، فرأى إلى جوار موسوعيته وقوة عارضته وتنوع مؤلفاته وعراضتها، إيمانا عميقا برسالته في التنوير، وعصامية نادرة، لم يتساند في إنتاجه الغزير المتنوع إلا إلى جهده الشخصي وحده؛ بلا سكرتارية ولا معاونين، وكان "دائرة حاضنة" واسعة العطاء، قامت مقام جامعة بأكملها في التواصل مع المعاصرين ومع الأجيال المتتابعة، وامتد عطاؤه فيها إلى كل مجالات الفكر الإنساني. ويقول رجائي عطية في هذا الكتاب: "مما يعترضني هنا، أن مساحة المجلد الثالث لن تكفي حتى لنصف ما ألفه العقاد من تراجم، وأن ذلك يفرض أن أكتفي هنا بالعبقريات وتراجم بعض كبار الشخصيات الإسلامية التي كتب عنها، آملا أن أتناول الباقي في مجلد تالٍ إن شاء الله، إن كان في العمر والجهد بقية".