عاد مشهد طوابير الانتظار أمام محطات الوقود إلى بعض محافظات الصعيد، فيما نفت وزارة التموين وجود أزمة وقود، واتهمت الإخوان بمحاولة اختلاقها، ففى أسيوط، شهدت محطات الوقود تكدساً ملحوظاً وطوابير، فى حين أكد أحد أصحاب المحطات أن الحصص تصل فى مواعيدها المقررة، وقال مجدى سليم، وكيل وزارة التموين إن أعضاء تنظيم الإخوان سبب التكدس أمام المحطات، بعد التردد أكثر من مرة لتموين كميات قليلة لا تتعدى من 5 إلى 10 لترات وتعطيل السيارات الأخرى وخلق طابور لإيهام المواطنين بوجود أزمة. وفى المنيا، امتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار أمام المحطات، ما تسبب فى اختناقات مرورية شديدة، وطالب المواطنون رجال مباحث التموين بالوجود أثناء التوزيع للحد من الأزمة، وفى كفر الشيخ، شكا بعض المواطنين من إصرار أصحاب المحطات على البيع بسعر أعلى من التسعيرة المقررة. وأعلنت وزارة البترول أمس عن ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار بالصعيد، لمنع تفاقم الأزمة، ونفى محمود دياب، مستشار وزير التموين، نقص الوقود فى الصعيد، قائلاً: «من الممكن أن تكون هناك حالات اختناق بسبب تأخر نقل الوقود، والمسئولية تقع على عاتق وزارة البترول وليس التموين، لأننا نؤدى دوراً رقابياً على الأسواق فقط، ونخاطب البترول لضخ كميات إضافية فى المناطق التى تعانى نقصاً». من جانب آخر، كشف خالد عبدالمنعم، أحد مراقبى محطات الوقود التابعين للهيئة العامة للبترول أنه وجّه أمس تقريراً إلى رئيس الهيئة يطالب فيه بسرعة ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار فى محافظات الصعيد، بسبب وصول العجز بها إلى 40%، مشيراً إلى أن «هناك اتجاهاً لزيادة الضخ اليومى على مستوى الجمهورية إلى 18 ألف طن بنزين، و40 ألف طن سولار يومياً، فى ظل تزايد معدلات الاستهلاك». وعلمت «الوطن» أن المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، سيبحث مع نظيره السعودى، خلال زيارته إلى المملكة غداً برفقة وفد من مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، استيراد 500 ألف طن من غاز البوتاجاز شهرياً، لتغطية احتياجات السوق المحلية، سعياً لاستمرار دعم المملكة لقطاع البترول فى مصر خلال هذا العام، وفى محاولة لتوفير 45 مليون أسطوانة بوتاجاز لتطبيق «مشروع الكوبونات»، بسبب ضغوط وزارة التموين التى ترغب فى تطبيق المشروع خلال شهر أبريل المقبل، كما سيُقدم الوزير عروضاً للرجال الأعمال السعوديين للمشاركة فى مشروعات خاصة بتنمية الحقول وإنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعى. ويتوجه «الببلاوى» والوفد المرافق له إلى السعودية غداً فى زيارة تستغرق يومين، يلتقى الوفد خلالها عدداً من المسئولين السعوديين، لبحث دعم التعاون بين البلدين فى المجالات الاقتصادية، ويضم الوفد كلاً من وزراء التخطيط والتعاون الدولى والاستثمار والبترول والنقل والإسكان.