طالب الخبير الأمني، العميد محمود قطري،بإجراء تغيير شامل في وزارة الداخلية، عن طريق إقالة الوزير وكل قيادات الصف الأول والثاني، معتبرا أن تعيين الضباط الأصغر والأكثر كفاءة ممن تعج بهم الوزارة، هو الحل الذي سيمكنها من صد الضربات التي تأتي للجهاز الأمني من كل الاتجاهات. واستنكر قطري، حادثتي تفجير مديرية أمن القاهرة، واغتيال مساعد وزير الداخلية، اللواء محمد السعيد، معتبرًا أن تمت بحرفية شديدة من قبل منفذيها، وعلق على انفراد "الوطن"، بأن منفذ العمليتين هو شخص واحد قائلًا "هناك تقاعس شديد من قبل وزارة الداخلية في الكشف عن مرتكب تفجير المديرية ما جعله يتمادى في اغتيال مساعد وزير الداخلية". وأضاف الخبير الأمني في تصريحه ل"الوطن"، أنه كان من المفترض إلقاء القبض على سائق السيارة البيضاء التي فجرت مديرية الأمن، فور وقوع الانفجار لأنه تم تصويره لحظة التنفيذ وهو والسيارة الأخرى، ولأنه لم يقبض عليه ارتكب جريمة أخرى. وأوضح قطري أن هناك خللا كبيرا في وزارة الداخلية المصرية، يحتاج لعلاج فوري، فكان أمام قطاع المباحث خيط ليؤدي إلى القبض على منفذ العملية، وذلك بالاستدلال عليه عن طريق قاعدة البيانات الموجودة داخل وزارة الداخلية، فهي أحد أهم الطرق للتعرف على المجرمين والإرهابيين. وقال قطري إن الجهاز الأمني متمثل في وزارة الداخلية، منهار من الداخل والخارج، ولا يوجد لدى القادة أي فكر أو استراتيجية لمواجهة الإرهاب وحفظ الأمن وحتى الدفاع عن أنفسهم وجهازهم، واستنكر الخبير الأمني مطالبة الشعب بشكل دائم بمساندة الشرطة وذلك لأنها تعد مساندة بالباطل، لجهاز أمني منهار. الأخبار المتعلقة: "الحديدي" تبرز انفراد "الوطن".. و"الجلاد": الفيديوهات رصدت العملية الإرهابية قبل بدئها ب5 ساعات بالصور| "الوطن" ترصد مفاجآت "الساعات الخمس" قبل تفجير مديرية أمن القاهرة انفراد بالفيديو| «الوطن» تكشف: منفذو تفجير مديرية أمن القاهرة قضوا ليلتهم ب«السيارات المفخخة» من الواحدة صباحا أمام المبنى دون متابعة أمنية