أكد سفير دولة الكويتبالقاهرة سالم غصاب الزمانان، رفض وإدانة دولة الكويت للعمليات الإرهابية التي تتعرض لها مصر في الآونة الأخيرة، مشددا على وقوف دولة الكويت إلى جانب مصر ودعمها للإجراءات المتعلقة بتنفيذ خارطة المستقبل. جاء ذلك خلال الندوة التي أدارها السفير الزمانان، أمس، بعنوان: (العلاقات الكويتية المصرية.. محطات هامة)، وشارك فيها أستاذ التاريخ بجامعة الكويت الدكتور عبدالمالك التميمي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت وجامعة القاهرة الدكتور محمد سليم، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال45. وقال إن دولة الكويت تدين كافة أشكال العنف والإرهاب التي تتعرض لها مصر في الآونة الاخيرة، مؤكدا قدرة مصر على محاربة الإرهاب والقضاء عليه. وأوضح أن نجاح مصر في إنجاز أولى خطوات خريطة المستقبل بالانتهاء من التصويت على الدستور الجديد يعكس مدى عزم الحكومة المصرية على المضي قدما نحو الاستقرار والتقدم والازدهار. وأكد "الزمانان" وقوف دولة الكويت مع إرادة الشعب المصري لتحقيق آماله وتطلعاته، مشددا على أن دولة الكويت تحترم سيادة الدول ولا تتدخل في شؤونها الداخلية. وأشار إلى عمق وخصوصية العلاقات والروابط التي تجمع بين دولة الكويت ومصر، مشددا على أن الشعبين الشقيقين الكويتي والمصري حرصا عبر التاريخ على دعم أواصر المحبة والتواصل. واعتبر أن اختيار الكويت ضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام خير دليل على قوة وتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيدا بالاستقبال الحافل الذي قوبلت به الوفود الكويتية المشاركة في المعرض. وعدد الزمانان خلال الندوة جملة من الصور والاشكال للتعاون الكويتي المصري عبر التاريخ في مختلف المجالات، لافتا إلى وقوف كلا الدولتين إلى جانب بعضهما البعض في كافة القضايا والأزمات. من جهته، أكد أستاذ التاريخ بجامعة الكويت الدكتور عبدالمالك التميمي، الدور الكبير الذي تقوم به مصر في الحفاظ على الأمن القومي العربي، قائلا: "مصر تمتلك مقومات القوة والصلابة، ما يؤهلها لأن تكون حصنا منيعا أمام الأمواج العاتية التي تضرب المنطقة كلها". واعتبر "التميمي" خلال مشاركته في الندوة، أن "نهضة مصر تعد نهضة للدول العربية وانكسارها وتراجعها هو ضعف وانكسار لهم"، مشيرا إلى مصر وتاريخها العريق، لا سيما في مجال الإبداع والثقافة. وأضاف أن العالم العربي يشهد احتباسا ثقافيا وحضاريا كبيرا، مبينا أن التعليم والثقافة نهضت بهما بلدان كثيرة بيد أن الدول العربية صاحبة الحضارة والتاريخ لا تزال تلازم مكانها. وأوضح أن التعليم قديما ارتبط بالثقافة على عكس ما نراه اليوم من تغير لمفهوم الثقافة وارتباطه بالنتاج الذهني والسلوكي، مؤكدا ضرورة بناء الإنسان العربي وتسليحه بالثقافة والعلم كي تقوم المجتمعات العربية وتنمو. من ناحيته، وصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت وجامعة القاهرة الدكتور محمد سليم العلاقات التي تجمع مصر بالكويت بأنها "علاقات استراتيجية"، مشيرا إلى تطابق الرؤى والمواقف بين مصر والكويت إزاء كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية. وقال إن العلاقات المصرية الكويتية تعد نموذجا ومثالا رائعا للعلاقات العربية العربية، غير أن سر نجاح وازدهار هذه العلاقات يرجع إلى أسباب عدة، أبرزها البعد القومي الذي يربط الشعبين الشقيقين، فضلا عن القيادتين في كلا البلدين. واستوقف في هذا السياق عند محطات كثيرة تحكي سيرة العلاقات الكويتية المصرية على المستوى الشعبي والرسمي وفي مختلف المجالات والتي تعود إلى فجر التاريخ، مبينا أن هذه العلاقات الثنائية توجت بالدعم الكبير الذي قدمته دولة الكويت لمصر عقب ثورة 30 يونيو وذلك للمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب المصري وآماله.