قال مدير المعهد الهندي للتكنولوجيا بدلهي بالهند رانجوبال راو، إنّ بلاده بها 500 مليون طفل في أقل من سن العمل، وهناك الكثير من التكنولوجيات الحديثة التي ستظهر في المستقبل وتحل محل أشياء أخرى موجودة حاليا. وأضاف راو، في فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي، تحت عنوان "الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ هناك مبادرات لتحسين برامج التخطيط، والحكومة لها دور مهم، موضحا أنّ التكنولوجيا ستؤثر على جيل ما من البشر. ولفت المسؤول الهندي، إلى أنّ الانفجار التكنولوجي سيحدث، وهناك جيل سيعاني من آثاره، مؤكدا أنّ العمل بدأ من الآن، لتدريب هذا الجيل على تحمل تبعات التكنولوجيا، وأنّ الحكومة الهندية أوكلت المهمة لمعهده، لتخفيف حدة المشكلة على المجتمع. وزاد راو، أنّ الحكومة الهندية تعمل على زيادة عدد طلاب الدكتوراه في مجالات معينة، فضلا عن تخصيص برامج للدبلومة، موضحا أنّ المعهد يمتلك الكثير من البرامج، وبعضها تصل مدته إلى 6 أشهر. وأوضح مدير المعهد الهندي للتكنولوجيا: "نعمل بمفردنا، ونعمل مع جهات مختلفة، ونحتاج للتعاون مع الأطباء وخبراء الزراعة، لإيجاد حلول لتحديات مختلفة، والتكنولوجيات لها سمة عالمية، وتساعد حكومة الهند في التغلب على التحديات المختلفة، فضلا عن وجود العديد من المبادرات، خاصة في المجالات الزراعية والتعليم". وتابع راو: "نعمل على إيجاد مصادر متاحة، مثل بناء كمبيوتر ضخم لتسهيل العمل في المؤسسات والمنشآت الحكومية في الهند، لجمع البيانات بطريقة هيكلية للتيسير على المواطنين". وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، فعاليات المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي "بين الحاضر والمستقبل"، والذي يعقد خلال الفترة من 4 6 أبريل الحالي، ويمثل فرصة دولية لزيادة الاستثمار في التعليم العالي، وإنشاء الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة. ويعقد المنتدى في العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها نموذجًا معاصرًا للتطوير والتخطيط والبناء للمستقبل تم إنجازه في وقت قياسي، وتؤكد قدرة المصريين على التعمير وتحقيق التنمية والانفتاح على العالم. ويشارك في فعاليات المنتدى نحو 2000 شخصية من بينهم كبار المسؤولين والعلماء والخبراء والمهتمين بالتعليم الجامعي والبحث العلمي والابتكار، وأكثر من 300 شخصية أجنبية من كبار العلماء ورؤساء الجامعات الدولية ونواب وزراء التعليم وخبراء التعليم من 55 دولة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي. ويستهدف المنتدى خلق منصة دولية لتناول حاضر ومستقبل التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من خلال مناقشات حوارية تتناول عددا من القضايا المطروحة عالميا، بطريقة تسمح بتبادل الخبرات والتجارب العالمية في مجالات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إذ يناقش المنتدى على مدار ثلاثة أيام، الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا البازغة وتدويل التعليم والاقتصاد القائم على المعرفة ودور التعليم العالي والبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة. كما يناقش عددًا من القضايا المهمة، مثل تعظيم عائد الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتحديات التي يواجهها التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الدولي، في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم حاليًا، فيما يطرح أيضًا موضوعات عن الذكاء الاصطناعي وتأهيل الخريجين لسوق العمل الجديدة، وتحقيق الجودة في التعليم العالي، والارتقاء بوضع الجامعات المصرية في التصنيف الدولي.