قال الحسيني الكارم، القيادي بحملة "بنفكر لبكرة"، إن الدساتير والقوانين تكتب لمصلحة الشعوب والأوطان، والتعديلات عليها تكون للحاجة أو لظروف طارئة، مشيرًا إلى أن الدستور الحالي تم صياغته في ظروف معينة مما أضطر القائمين عليه لسرعة إنجازه والخروج به لأول خطوة من خطوات خارطة الطريق لتهدئة الأوضاع. وأضاف الكارم، في بيان له، أن المرحلة الراهنة تحتاج للتعديلات الدستورية المقترحة ولسنا أول دولة تجري تعديلات على دستورها، هناك بلدان كبرى عدلت في دساترها للتلائم مع مصلحة شعوبها ففي أمريكا تم تعديل الدستور 27 مرة، فضلًا عن أن هولندا تحاول تعديل دستورها بعد الهجمات التي تعرضت لها في 2015 باسم مشروع قانون حماية الأمة. وأكد أن فرنسا أجرت 24 مرة تعديلات دستورية، كان أخرها تعديل 80 مادة في دستور 1958، بعد إقراره ب 4 سنوات، وكان التعديل يخص إنتخاب رئيس فرنسا، وهي بصدد تعديلات دستورية أخرى بعد مطالب مجلس وزراء فرنسا رفع حالة الطوارئ من 12 يوم إلى 4 أشهر نظرًا للأحداث الأخيرة التي تتعرض لها باريس. وأكد القيادي بحملة "بنفكر لبكرة"، أن التعديلات تأتي للظروف الطارئة ومحاولة استقرار البلاد أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، وتعد لمصلحة الشعوب، وفي النهاية الكلمة الفصل في التعديلات سيقولها الشعب في صناديق الاقتراع.