وقع 80 شخصية عامة من المفكرين والأدباء والسياسيين على وثيقة «مستقبل مصر»، التى تشترط 11 بندا لضمان موافقتهم على دعم رئيس مصر القادم، ومن أبرز الموقعين عبدالرحمن الأبنودى وجورج إسحق وعبدالحكيم عبدالناصر وشاهندة مقلد ومحمد غنيم وعبدالغفار شكر، الذين اعتبروا التزام المرشحين المحتملين للرئاسة بالوثيقة معيارا لتأييد أحدهم. وتضمنت الوثيقة 11 مطلبا، أبرزها «الانحياز المطلق لأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى، والتطبيق الفورى لمبادئ العدالة الانتقالية، ومقاطعة نظامى المخلوع والمعزول، وتمكين الشباب فى مراكز صناعة القرار التنفيذية والتشريعية، والالتزام بالديمقراطية والتعددية ورفض الإقصاء لأسباب سياسية، واستعادة الاستقلال الوطنى، والتحرر من التبعية الأمريكية، واعتبار الصراع العربى الصهيونى صراع وجود وليس صراع حدود». وقال عبدالحكيم عبدالناصر إن المجموعة التى اقترحت الوثيقة تفتح أبوابها لجميع الشخصيات العامة من السياسيين والمفكرين والمثقفين للتوقيع. وبسؤاله عن موقف المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، من الوثيقة، قال «عبدالناصر»: «لا تعليق»، مؤكدا أن «بنود الوثيقة تعبر عن إرادة الشعب، والسيسى هو إرادة الشعب»، موضحاً أن «أصحاب الوثيقة من المستحيل أن يدعموا مرشحين محتملين للرئاسة من أمثال عبدالمنعم أبوالفتوح»، وأضاف «أبوالفتوح إخوان، ولو هو مش إخوان، يبقى أنا اللّى إخوان». من جهته، رحب حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، بمبادرة «مستقبل مصر»، وقال فى بيان أصدره التيار الشعبى: «أعلن التزامى كمرشح محتمل للرئاسة بالوثيقة»، مشددا على ثقته فى أن المبادرة تتضمن مطالب مشروعة للمصريين، وأن بنود الوثيقة تتضمن كثيرا مما أعلنه فى برنامجه الرئاسى الذى قدمه فى معركة انتخابات الرئاسة السابقة، مبديا استعداده لدعم أى مرشح رئاسى آخر يلتزم بالبنود التى تضمنتها المبادرة.