توقع دبلوماسيون حدوث تغيير فى سياسة قطر إزاء مصر، بعد أن تبرأ وزير الخارجية القطرى خالد بن محمد العطية من تهجم الشيخ يوسف القرضاوى على دولة الإمارات، وقال إن «القرضاوى لا يمثل إلا نفسه، والعلاقات بين الإماراتوالدوحة وثيقة ولا تتأثر». وأكد السفير رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن «القرضاوى بالفعل لا يعبر عن السياسة الخارجية القطرية، لكن تصريحاته قد تُحسب على دولة قطر التى تستضيفه». وأضاف ل«الوطن»: «القرضاوى لم يعد عالم دين بعد أن سقط قناعه وأصبح يعبر عن الإخوان فى تصريحاته، وفقد دوره كرجل دين بارز، وكشف عن وجهه الحقيقى، ويتدخل فى ما لا يعنيه، ويسبب إحراجاً للدول التى تستضيفه، وقطر تريد حالياً التبرؤ منه، وهذا يعكس اختلاف سياسة الأمير القطرى الجديد عن سياسة والده، وأعتقد أن دول الخليج منحت قطر مهلة 6 أشهر لتغير سياستها من مصر وهى بالفعل تسير فى هذا الطريق ما لم يثبت العكس». واعتبر السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن قطر ستنضم تدريجياً للصف العربى فى موقفه من مصر، واتجاهاته المعتدلة، وهناك بعض المؤشرات التى تدل على أن هناك توجهات جديدة نسبياً تُشير إلى تغير محتمل فى السياسة القطرية. وتابع: «أما تصريحات القرضاوى فلا يمكننى التعليق عليها لأنه يأخذ موقفاً معادياً لمصر وللتطورات الإيجابية التى حدثت فيها». وكان «القرضاوى» قال فى خطبته من مسجد عمر بن الخطاب فى الدوحة إن «الإمارات تقف ضد أى حكم إسلامى، وتسجن المتعاطفين معه»، فيما رد وزير الخارجية القطرى خلال لقاء مع تليفزيون قطر، على هامش مشاركته فى مؤتمر ميونيخ للأمن والسلام العالمى المنعقد فى ألمانيا أمس الأول، بالقول إن «ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاوى أبداً لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر».