قمة جديدة مرتقبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث أعلن البيت الأبيض أنه سيتم عقد لقاء بين الرئيسين في 9 أبريل المقبل، وذلك لبحث التعاون العسكري والاقتصادي ومكافحة الإرهاب بين البلدين. وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيزور إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، خلال الأسبوع الثاني من شهر أبريل المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الزيارة تأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع بين الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها. وأول قمة جمعت الرئيسين كانت في 3 أبريل 2017، في واشنطن، وذلك بعد تولي الرئيس الأمريكي "ترامب" الرئاسة ب3 أشهر فقط، وتناول اللقاء عددا من الملفات من بينها مكافحة الإرهاب والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وقضايا السلام والاستقرار في الشرق الأوسط واستئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل وبحث سبل لحل الأزمة السورية والأزمة الليبية.
والزيارة الأولي للرئيس السيسي للولايات المتحدةالأمريكية في عام 2014 والتي التقى خلالها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث استغرقت يومين وركزت على التعاون، فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة.
السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن هناك عددا من الملفات من المرجح أن يناقشها الطرفان خلال لقائهما من بينها ملف العلاقات الثنائية وبحث سبل تعزيزها، وخاصة ملف المساعدات العسكرية والأمنية التي تمكن مصر من مكافحة الإرهاب. هريدي أضاف ل"الوطن"، أن القمة ستتناول عددا من الملفات الإقليمية على رأسها القضية الفلسطينية واستعراض دور مصر في المصالحة بين الطرفين، موضحا أن اللقاء سيتطرق أيضا إلى الملفين الليبي والسوري. وأشار مساعد وزير الخارجية السابق إلى أن 9 أبريل هو اليوم الذي سيتم فيه إجراء الانتخابات الإسرائيلية، ومن المرجح فوز "نتنياهو" بولاية خامسة، موضحا أن مصر مهتمة لمعرفة سياسة إسرائيل معه في حالة فوزه بالولاية الخامسة خاصة بعد انحياز أمريكا للجانب الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة وظهر ذلك في نقل السفارة الأميكية إلى القدس وقطع المساعدات عن الجانب الفلسطيني. وأكد هريدي أن القمة ستأتي بعد أيام من القمة العربية التي ستُعقد في تونس، وهو يدل على أن مصر ستعبر عن الجانبين العربي والأفريقي خلال اللقاء.