كشف عدد من ضحايا "طبيب المحلة المزيف" ل"الوطن" جملة من المفاجآت حول "مصطفى الرفاعي"، الذي ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية اليوم الخميس، بعد عدة بلاغات تقدم بها ضحايا خضعوا للعلاج على يده على مدار سنوات ولم يمتثلوا للشفاء، وآخرين استولى على أموالهم بحجة توظيفها في تجارة الأجهزة الطبية. قال "علي.س" صاحب معرض سيارات من قرية البنوان التابعة للمحلة، إن والدته أُصيبت بفيروس C، ونصحه عدد من أقاربه بزيارة الطبيب المزيف، حيث قصد عيادته بشارع العباسي، وصرف لوالدته أقراص، ورفض إجراء تحاليل، وأضاف: "النصاب قالي متعملش تحاليل للحاجة.. الأقراص دي هتخلص على الفيروس.. خلصانة يا باشا". وعن واقعة النصب التي تعرض لها "علي" قال: "أنا عندي معرض عربيات، وهو شافني بروح كل يوم بعربية وخد مني فلوس عشان بيتاجر في أجهزة طبية على حسب كلامه، وخد مني 925 ألف، بعد معاناة أخدت منه 300 ألف جنيه، ولسه فاضلي 625 ألف جنيه". وأضاف: "تفاجأت أنه مش دكتور وجات حملة فيروس C عندنا وكشفوا على والدتي لقينا عندها الفيروس موجود، وكان بيدينا علاج خطأ، ولجأنا لمدير أمن الغربية اللواء طارق حسونة، واللي ساعدنا وكانت استجابته فورية وقبضوا عليه". أما "محمد.ع" زوج المجنى عليها "فاطمة.أ" من عزبة أبو جاموس التابعة للمحلة، قال في كلمات مقتضبة، إن زوجته خضعت لعملية استئصال غدد بمعرفة المتهم، بعدما خضعت للكشف بعيادته". وأضاف: "الله ينتقم منه، خد مني 7 آلاف جنيه، وعمل العملية في مستشفى أبو العزم من سنتين، ولسه مراتي تعبانة لدلوقتي". وكان المستشار ياسين زغلول المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية، أصدر اليوم الخميس، توجيهاته بفتح باب التحقيق في واقعة القبض على طبيب مزيف حاصل على شهادة ثانوية عامة، بتهمة النصب على موطنين وانتحال صفة طبيب، ومزاوله عمليات غير شرعية داخل مستشفيات خاصه كبرى بالمدينة العمالية. كما وجه المحامي العام بسرعة إجراء التحقيقات في الواقعة مع المتهم وسماع أقوال ضحايا وقائع النصب والاستيلاء على الأموال من المواطنين وتوظيفها في مجال تجاره وبيع وشراء الأجهزة الطبية، فضلا عن استجواب المرضى المضارين من إجراءه لهم عمليات في مجال جراحه العامة والمناظير والكبد، ومخاطبة نقابة الأطباء بفرع محافظة الغربية، والاطلاع على تقرير لجنة العلاج الحر بمديرية الصحة بطنطا.