سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسكندرية: اشتباكات دامية بين الأهالى والإخوان.. والقبض على 3 من «الإرهابية» انفجار عبوة ناسفة أمام قسم شرطة «الرمل».. ومصرع نجل قيادى إخوانى خلال الاشتباكات.. والمباحث: قتله أنصار الإرهابية
عاش سكان منطقة الرمل شرق الإسكندرية، مساء أمس الأول، ساعات عصيبة، إثر نشوب اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى وقوات الأمن، أدت إلى مقتل نجل أحد أعضاء المكتب الإدارى للجماعة بالمحافظة، وانفجرت عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الدائرة، لم تسفر عن سقوط ضحايا أو مصابين، الأمر الذى دفع الأهالى إلى التجمع بأعداد كبيرة أمام القسم لمساعدة الجيش والشرطة فى التأمين وفرض السيطرة وتمشيط الشوارع الجانبية بحثاً عن أى عناصر إرهابية أو عبوات ناسفة أخرى. بدأت الأحداث بخروج أعضاء الجماعة الإرهابية فى 5 مسيرات عقب صلاة العشاء فى شوارع غرب وشرق الإسكندرية، للمطالبة بالإفراج عن المتهمين بالتورط فى ارتكاب أعمال عنف وإرهاب، وإطلاق سراح المعزول، وإعادته للحكم مرة أخرى، وإسقاط الدستور الجديد الذى وافق المصريون عليه فى الاستفتاء الشعبى العام بنسبة تأييد بلغت 98.1%. وردد متظاهرو «الإرهابية» فى مسيرات البيطاش، والمنتزه، والعوايد، وجناكليس، والمندرة، هتافات مناهضة لوزارة الداخلية والقوات المسلحة والأزهر وعدد من القوى والشخصيات السياسية والثورية، رافعين إشارة رابعة الصفراء، ما استفز أهالى منطقة جناكليس، وطالبوهم بالانصراف من منطقتهم وشوارعهم، الأمر الذى رفضه الإخوان، وأدى إلى اندلاع اشتباكات حادة بين الطرفين، مستخدمين طلقات الخرطوش والألعاب النارية والحجارة والزجاجات الفارغة وقنابل المولوتوف، كما سُمع دوى طلقات رصاص حى وخرطوش أثناء الاشتباكات. وتدخلت قوات الأمن لفض الاشتباكات، وتمكنت من تفريقها بقنابل الغاز المسيل للدموع، والقبض على 3 من المشاركين فى المسيرة بتهمة إثارة الشغب والفوضى، ودارت اشتباكات عنيفة بين الإخوان والقوات، أسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم ويُدعى محمد عبدالقوى «28 سنة»، وهو نجل عبدالقوى الشنوانى، عضو المكتب الإدارى للجماعة بالإسكندرية، واتهمت الصفحة الرسمية لحزب الجماعة الإرهابية بالإسكندرية، قوات الأمن بإطلاق رصاصة مباشرة على القتيل، ونشرت صوراً له أثناء تلويحه بإشارة رابعة خلال المسيرة، وقال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، ل«الوطن»، إن أنصار الإخوان هم من قتلوه أثناء الاشتباكات التى اندلعت بين أهالى المنطقة والإخوان، وإنه يوجد عدد من الشهود على هذه الواقعة، وسادت حالة من الكر والفر بالمنطقة، ولاحقت قوات الأمن عناصر الإخوان بالشوارع الجانبية لإلقاء القبض عليهم، وسيطرت على محيط الاشتباكات. وفى خضم حالة الفوضى والارتباك فى منطقة الرمل، وقع انفجار أمام قسم شرطة الرمل أول، وتوجهت على الفور قوات من الحماية المدنية، وأرسلت هيئة الإسعاف عدداً من السيارات إلى موقع الحادث، تبعها رجال المفرقات لمعاينة الانفجار والوقوف على أسباب حدوثه، وطوقت قوات الأمن محيط القسم وشارع أبوقير، فيما شكل الأهالى لجاناً شعبية حول قسم الشرطة لحمايته من أى أعمال إرهابية محتملة، وشهد محيط قسم الشرطة، توافد أعداد كبيرة من المواطنين؛ للاطمئنان على الضباط والمجندين، والتنديد بحادث تفجير القنبلة البدائية. وتظاهر أهالى منطقة الرمل فى موقع حادث التفجير، مرددين هتافات «الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة»، و«اللى يحب مصر ما يخرّبش مصر»، وفتحت قوات الأمن طريق الحرية جزئياً عقب الانتهاء من تمشيط الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار، باستخدام خبراء المفرقعات والمباحث الجنائية والكلاب البوليسية. وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، إن قوات الأمن قامت بتسيير الطريق لعودة الأمور إلى طبيعتها، بعد تمشيط المنطقة بأكملها للتأكد من عدم وجود أى متفجرات، مؤكداً أن أمن الإسكندرية لن يتراجع عن دوره فى حماية المواطنين وسيلقى القبض على منفذى التفجير. وأضاف «عز الدين» أن الهدف من وراء حادث التفجير، هو إحداث حالة من الإرهاب والذعر بين أهالى المنطقة، مشيراً إلى أن رجال المباحث والمفرقعات أجروا تمشيطاً كاملاً لتعقب أى عناصر إرهابية أو عبوات ناسفة بمحيط القسم، وأن العربات المصفحة والمركبات العسكرية أحاطت بمنطقة القسم لتأمينها.