فى 10 أيام فقط، شهد العالم كارثتين كبيرتين راح ضحيتهما العشرات، هما حادث تحطم الطائرة الإثيوبية وحادث الهجوم الإرهابى على مسجدَى «نيوزيلندا». ورغم مأساوية الحادثين فإن المفارقة هى أن مصريين أنقذهما القدر والعناية الإلهية من موت محقق، لا لشىء سوى أنهما تأخرا لأسباب خارجة عن إرادتهما عن الوجود فى موقعى الحادثين. الأول هو مصطفى غنيمى، الذى نجا من مذبحة مسجدَى نيوزيلندا، والثانى هو رزق على، الذى نجا من حادث تحطم الطائرة الإثيوبية. يقول «غنيمى»: «كانت رائحة البارود فى كل مكان، والرصاص يتطاير من حولى، كنت أنتظر رصاصة فى رأسى أو صدرى فى أى وقت، لكن كان لدىّ أمل فى النجاة».. هكذا عبّر «غنيمى» عن اللحظات المروعة للهجوم على مسجدَى نيوزيلندا، مضيفاً، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «نيوزيلند هيرالد»، أنه بعد 3 دقائق من بدء الصلاة، سمع إطلاق النار وبمجرد أن استوعب ما يحدث حاول الهرب، فتوجه مع بعض المصلين إلى باب خلفهم، لكن المصلين صُدموا عندما لم يستطيعوا فتح الباب المغلق، فوجد نافذة زجاجية حاول الخروج منها لكن قدمه علقت فى الزجاج المحطم، قبل أن يستطيع الخروج والهروب من المسجد، ليجد شخصاً فى منزل يدعوه للفرار إلى منزله. عناية الله أنقذته وأسرته من المذبحة، بحسب ما يروى «مصطفى»، حيث خطط فى هذا اليوم أن يذهب هو وزوجته وأولاده إلى صلاة الجمعة فى المسجد، لكن زوجته كانت مشغولة مع أولادها وأولاد صديقة لها، فقررت أن تؤجل ذهابها إلى المسجد للجمعة المقبلة. أما الثانى، رزق على، فقد نجا من تحطم طائرة إثيوبيا التى كان على متنها 6 مصريين، حيث كانت العناية الإلهية سبباً فى أنه ضل طريقه داخل مطار «أديس أبابا»، ما جعله يتخلف عن الرحلة وينتظر الرحلة التالية لها.