شهدت الدولة المصرية، منذ فترة السبعينيات، عشوائية في بناء بيوت الله، حيث انتشر بناء أماكن للعبادة تقل مساحتها عن 150 مترا، أسفل العمارات تحت مسمى الزواية، لتحقيق مصالح خاصة من قبل البعض، حيث عملت جماعات الإرهاب على الانتشار في تلك الزوايا كبديلة عن مساجد الدولة والتي وصفتها ب"مساجد الضرار". وانتشرت الزوايا بقوة، بالإسكندرية مع وجود الدعوة السلفية، ومحافظة القاهرة الكبرى، لوجود الدعاة الفرادي أمثال محمد حسان، محمد حسين يعقوب، محمد عبد المقصود، فوزي السعيد، كذلك انتشرت في الصعيد مع وجود الجماعة الإسلامية، حيث قدرت عدد الزوايا التابعة بأكثر من 20 ألف زاوية. إلا أنه بعد ثورة 30 يونيو، وتولي مختار جمعة وزير الأوقاف مقاليد الوزارة الدعوية، أسرع الوزير بالتصديق على قرار وزاري رقم 64 لسنة 2014م، بضم جميع المساجد والزوايا بالجمهورية إلى الأوقاف، كما كلفت الوزارة الإدارة المركزية لشؤون المساجد بوضع الضوابط والخطة الفنية والزمنية لتنفيذ هذا القرار. 7 قرارات خلال السنوات الماضية اتخدها وزير الأوقاف لضبط بقاع العمل الدعوي، بالزوايا وشملت: 1- "لا مجال لصلاة العيد بالزوايا": قررت الوزارة منع إقامة صلاة العيد بالطرقات ولا الشوارع ولا الزوايا ولا المصليات، وقصرها على الساحات المقررة بالخلاء والمساجد الجامعة التي حددتها، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي مخالفة 2- "صلاة الجمعة ممنوعة بالزوايا": قررت الأوقاف قصر إقامة الجمعة والدروس الدينية على المساجد الكبرى والجامعة وعدم إقامتها في الزوايا، وفي حالة الضرورة القصوى يمكن بموافقة مدير المديرية إقامة الجمعة فقط في الزوايا التي تزيد مساحتها على ثمانين مترًا بشرط وجود إمام وخطيب مصرح له بالخطابة، أما دون ذلك فلا على الإطلاق إلا بموافقة كتابية جديدة من رئيس القطاع الديني، كذلك عدم ترك أي مسجد بدون إمام أو خطيب مكافأة، أما الزوايا التي لا تقام فيها الجمع فمقيم شعائر أو عامل على الأقل للتأكد من عدم استخدامها أو توظيفها من قبل المتطرفين أو المتشددين 3- "لا اعتكاف في زاوية": قررت وزارة الأوقاف أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات ، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، فالمسجد الذي لا تقام به الجمعة التي هى فرض لا يقام به الاعتكاف الذي هو سنة. 4- "جمع الأموال بالزوايا": طالبت وزارة الأوقاف العاملين بها بمنع جمع أي أموال داخل صحن الزواية والمسجد، وفي جميع الأحوال يمنع جمع أي أموال بالمساجد خارج إطار القانون واللوائح المنظمة لعمل مجالس الإدارات. 5- "الزوايا علي النيل" - قررت وزارة الأوقاف غلق أي دورات مياه بالزوايا والمصليات تلقي مخلفاتها في النيل أو فروعه، بإعتبار ذلك مخالف شرعًا وقانونا حيث أنه يؤذي المصريين ويلوث ماء النيل ويضر بصحة الناس، وقد نهى النبي،صلى الله عليه وسلم، عن التبول في الماء الجاري أوالراكد أوتحت الظل 6- "منع بناء الزوايا": وجه وزير خطابًا إلى جميع المحافظين بشأن التأكيد على عدم السماح بفتح أي زوايا أسفل العمارات، أو بينها، أو بأي طريق من الطرق، حتى لا نصير إلى عشوائية في فتح الزوايا أو توظيفها لأغراض لا تتفق ونشر الخطاب الديني الوسطي الرشيد 7- "إزالة الزوايا يتم للصالح العام": أكدت الأوقاف أن أي زاوية يتم إزالتها للصالح العام كضرورة توسعة طريق أو نحوه أو كونها تحجب الرؤية في بعض مسارات السكة الحديد مما بني بدون أي رخص أو تصاريح، سيتم بناء مسجد جامع عوضا عنها، كما أكدت الوزارة أنها تقوم بأكبر حركة إعمار للمساجد في تاريخ مصر، إحلالا وتجديدا وصيانة وفرشا، فضلاً عن عملها القائم في إحلال وتجديد وصيانة نحو ستمائة مسجد في وقت واحد ستعلن عنها خلال الفترة المقبلة، فصلا عن الجهود الذاتية التي تدعمها الوزارة بقوة وتيسر إجراءاتها أمام أهل الفصل المحبين لعمارة المساجد.