السيسي يوصي بتجهيز ملتقى مصر والسودان ومبادرة شبابية لدحر الإرهاب

أوصى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي، بأن تُشكِّل إدارة منتدى شباب العالم، فريق عمل من الشباب العربي والأفريقي، لوضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب الفكري والتطرف، وعرضها ك"مبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف".
وشملت توصيات رئيس الجمهورية، إعداد إدارة منتدى شباب العالم والتجهيز ل"ملتقى مصر والسودان" لتعزيز التكامل بين البلدين الشقيقين، على مبدأ أخوية وادي النيل.
وأضاف السيسي: "انطلاقا من مسؤولية رئاسة الاتحاد الفريقي، تُعد مصر ورقة، بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمانة الجامعة العربية، لتُطرح على القمة العربية الأفريقية المقبلة، تتضمن مقترحات محددة وعملية في المجالات الثلاث التالية، وهي "إنشاء سوق عربية مشتركة، وإنشاء صندوق لتمويل بنية التواصل الأفريقي في مجالات الطرق والسكة الحديد والكهرباء لتعزيز الاندماج القاري، وإنشاء آلية عربية أفريقية لمكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار".
وأكمل: "والاهتمام بتوظيف المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعي، لإزالة الصورة الذهنية الخاطئة للعلاقات الأفريقية العربية، والعمل على تمكين الشباب والمرأة لتحويل الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية لإعدادهم وتأهيلهم عن طريق الارتقاء بالتعليم والتدريب".
واستطرد: "السيدات والسادة أبنائي وبناتي الحضور الكريم، إن الفكرة مبتدأ الحلم، وبمقدار الإيمان بالحلم يكون تحقيقه، وما أحوج البشرية لأن يحلم الشباب، ويأمل في رحلة إلى المستقبل المشرق، عمادها الإخلاص في النوايا، والاجتهاد في العمل، والإيمان المطلق أن السلام والعدل هما السبيل الوحيد المؤدي إلى إنسانية حقيقية، وعالم يسوده الاستقرار، ويحقق للبشرية جودة الحياة".
واختتم: "وفي النهاية لا أجد من العبارات سوى أن أقول لكم أهلا بكم ومرحبا في بلدكم الثاني مصر.. وقبل أن أنهي كلمتي، بقول لكل الشباب الموجود معانا دلوقتي.. وكل اللي بيسمعني.. من فضلكم حافظوا على بلادكم.. حافظوا على بلادكم.. حافظوا على بلادكم.. وتحيا مصر.. وتحيا أمتنا العربية.. وتحيا قارتنا الأفريقية".
وعقدت فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي، خلال يومي (16 و17 مارس)، في مدينة أسوان (عاصمة الشباب الأفريقي)، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من قيادات الدولة، وبمشاركة أكثر من 1500 شاب أفريقي وعربي.
ودارت أجندة الملتقى حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والأفريقي، خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي للعام الجاري.
وتنوعت أشكال الفعاليات خلاله بين "جلسات نقاشية، وورش عمل، وطاولات مستديرة" جمعت القادة من الشباب، وصُناع القرار، في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب في العالم العربي والقارة السمراء.