شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع بروتوكول تعاون بين شركة إنبي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في مجالات التدريب والبحث العلمي والدراسات العليا وتقديم الاستشارات، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون آخر في المجالات ذاتها بين شركة بتروجيت والأكاديمية. وقّع على البروتوكولين، المهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجيت، والمهندس علاء خشب العضو المنتدب لشركة إنبي، والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية، وذلك بحضور عدد من قيادات قطاع البترول وقيادات الأكاديمية وأساتذتها. وعقب التوقيع على البروتوكولين، أكد الملا حرص قطاع البترول، على توطيد التعاون مع المؤسسات العلمية والأكاديمية، وتبادل الخبرات لربط الجانب العملي والتطبيقي بالجانب الأكاديمي. وأضاف وزير البترول، أنّ توقيع مثل هذه البروتوكولات، بمثابة مبادرة متميزة تدعم استراتيجية وزارة البترول وشركاتها، في تطبيق أسلوب علمي ممنهج لتطوير قدرات الكوادر البترولية، والارتقاء بالمهارات لديهم، كما يعكس حرص الوزارة على إتاحة فرص التدريب والتطوير، وتوفير الإمكانيات في قطاع البترول لبناء قدرات الطلاب الجامعيين، خاصة أنّ قطاع البترول غني بكوادره المؤهلة، التي قد تسهم في هذا المجال بما تمتلكه من خبرات متميزة. من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أهمية البروتوكولات الموقعة مع قطاع البترول، الذي يعد نموذجا ناجحا يدعو للفخر، في ظل ما حققه من نتائج وإنجازات ملموسة مؤخرا، تؤكد كونه أحد أهم القطاعات الرائدة في تحقيق التنمية ودفع عجلة الاقتصاد. وأوضح رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أنّ ما تحقق من نجاحات في مجال الغاز في البحر المتوسط، والوجود القوي للشركات البترولية "إنبي، وبتروجيت" في الدول العربية يبرهن على ذلك بقوة. وتابع عبدالغفار، أنّ البروتوكولات تعد بداية حقيقية لمزيد من التعاون المثمر بين الجانبين، مؤكدًا أنّ الاكاديمية تضع طاقاتها وإمكانياتها العلمية والبحثية، لتقديم برامج تدريبية وشهادات تخصصية وبرامج دراسية من الجامعات الأوروبية، تفي باحتياجات القطاع في التأهيل العلمي للعنصر البشري، كما تضم الأكاديمية أحدث التكنولوجيات العلمية ونظم المحاكاة لأنشطة البترول والغاز. ويشمل بروتوكولا التعاون الموقعان بين "إنبي وبتروجيت" والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، عدة مجالات للتعاون، أهمها الاستفادة من الخبرات العلمية والعملية للطرفين في عقد البرامج والدورات التدريبية المشتركة، وتقديم خدمات التدريب المهني، وإعداد برامج التدريب الفني المتخصص للطلاب الجامعيين، وتوفير فرص التدريب لهم في الشركات وفقا لمعايير الاختيار. كما يشمل بروتوكولا التعاون، تقديم برامج الشهادات المتخصصة للعاملين في الشركتين بتكلفة منخفضة، والتعاون في إعداد وتنفيذ برامج تنمية القدرات البشرية للعاملين، ومنحهم مزايا في التقدم للدراسات العليا بالأكاديمية بمصروفات مخفضة، والاستفادة من مقومات الأكاديمية وإمكاناتها العلمية والبحثية للأبحاث العلمية والأكاديمية، والمشاركة بين الجانبين في إجراء موضوعات بحثية مشتركة ذات طابع تطبيقي، كما تقدم الأكاديمية الخدمات الاستشارية في مجالات الهندسة والإدارة والموارد البشرية والمالية والاقتصاد، والتعاون المشترك في تنظيم الأحداث والندوات والمؤتمرات، من خلال مشاركة المحاضرين في الأكاديمية في التخصصات المختلفة.