أوقفت الجهات الأمنية، أمس، حركة قطارات مترو الأنفاق على الخط الثانى «شبرا الخيمة - المنيب»، وأغلقت محطتى «الدقى» و«البحوث» لمدة 10 دقائق، فيما مشط خبراء المفرقعات الخط بعد تلقى بلاغ بوجود قنبلة، إثر الانفجار الذى وقع صباح أمس أعلى محطة «البحوث» بشارع التحرير فى الدقى، والذى أسفر عن استشهاد مجند وإصابة 15 آخرين. وكثّفت عناصر إدارة شرطة النقل والمواصلات من وجودها داخل وخارج محطات الخط، وفى كل محطات السكة الحديد ومترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام والطرق والمنافذ التابعة لها، عقب التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا فى القاهرة والجيزة أمس. ورفعت «شرطة النقل والمواصلات» حالة الطوارئ القصوى حول الأماكن المستهدفة، وانتشرت القوات على طول 70 كم فى المترو، وألغيت الراحات والإجازات للضباط والأمناء والأفراد، وتمت الاستعانة بتعزيزات إضافية من قطاع «الأمن الاقتصادى» بوزارة الداخلية لمواجهة أى أعمال تخريبية محتملة. وقال اللواء أسامة عبدالسميع، وكيل إدارة شرطة النقل والمواصلات، ل«الوطن»: «إنه تم رفع درجة الاستنفار الأمنى أمس واتخاذ كل التدابير والوسائل وتكثيف الإجراءات الأمنية فى الأماكن المستهدفة، وإلغاء الراحات لجميع العاملين بالإدارة»، لافتا إلى أن جميع قيادات الإدارة تباشر عملها من على أرصفة المحطات، وتنتقل فور تلقى أى بلاغ بوجود جسم غريب؛ حيث يؤخذ البلاغ على محمل الجدية بنسبة 100%، ويتم التعامل معه بالاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة وخبراء المفرقعات والمتخصصين من إدارة «الدفاع المدنى». وأوضح «عبدالسميع» أن «تعليمات مشددة صدرت للقوات بالتعامل بمنتهى الحزم للتصدى لأى محاولات من شأنها تهديد سلامة الركاب أو المنشآت، من خلال زيادة عدد البوابات الإلكترونية فى المداخل والأرصفة لإجراء عمليات تفتيش لمتعلقات الركاب والاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة وخبراء المفرقعات والمتخصصين من (الدفاع المدنى)، فضلا عن نشر أفراد الشرطة السريين بالمحطات وداخل عربات القطارات بالمترو والسكة الحديد للإبلاغ عن أى طارئ يؤثر على سير القطارات أو أمن وسلامة المواطنين بالتنسيق مع الأقسام ومديريات الأمن، كل فى نطاق عمله، من خلال تعزيز الخدمات الأمنية على طول مسار القطارات بالمحافظات، بالإضافة إلى وضع خطة محكمة لتأمين منشآت وقطارات المترو». وقال المهندس عبدالله فوزى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو: «إنه تم وقف حركة القطارات على الخط الثانى (شبرا الخيمة - المنيب)، بعد تلقى الإدارة بلاغا بوجود قنبلة فى محطة البحوث لمدة 10 دقائق حتى انتهاء خبراء المفرقعات من تمشيط المحطة وعودة الحركة إلى طبيعتها مرة أخرى، مع العلم أن الانفجار الذى وقع أعلى (البحوث) لم يؤثر على انتظام حركة القطارات على الخطوط الثلاثة». ولفت «فوزى» إلى أنه «يتابع حركة تشغيل القطارات أولاً بأول من خلال غرفة العمليات المركزية وربطها بغرف المحطات لرصد الحركة بخطوط المترو الثلاثة، بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات». من جانبه، أوضح المهندس سمير نوار، رئيس هيئة السكة الحديد، أن «هناك خطة تم وضعها بالتنسيق بين الهيئة وشرطة النقل والمواصلات لتأمين حركة سير القطارات، تتضمن الخطة مرور جرار استكشافى على السكة قبل بدء التشغيل بنصف ساعة للتأكد من سلامة السكة، والاتصال المباشر مع غرفة العمليات المركزية للإبلاغ عن أى طارئ أو جسم مشتبه به، إضافة إلى تشديد إجراءات التأمين فى المحطات كافة». من جهته، قال المهندس هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام: «إن غرفة عمليات مشكلة من جهاز الرقابة الميدانية بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات تعمل على مدار اليوم لتحويل مسار أى خط بعيدا عن التجمعات التخريبية، فى ظل انتشار مجموعات من الشرطة السرية داخل الأتوبيسات لحماية الركاب والعاملين معاً».