أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها البالغ من الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها بعض الإعلاميين الليبيين خلال الأيام الماضية. وذكرت المنظمة في بيان لها، أن ليبيا ما زالت تعاني من وضعية سياسية تتميز بانعدام الإستقرار ومن تردي للأوضاع الامنية، مشيرة إلى أن الغياب شبة التام للقانون يؤثر بشكل كبير على الإعلاميين الذين يتعرضون باستمرار لشتى أنواع التخويف والتهديد وأعمال العنف والاختطاف بل وحتى الاغتيال، وأن الايام الماضية شهدت اختطاف ثلاثة من صحفي قناة "فزان" الفضائية بينما كانوا في مهمة لتغطية المواجهات الدائرة في قاعدة "تمنهنت" العسكرية قرب سبها من قبل مؤيدين للقذافي، وقد أفرج عنهم بعد تعرضهم لضرب عنيف. كما تعرض المبنى الذي يقطنه محمود الحسان المصراتي مدير تحرير اليومية المستقلة "ليبيا الجديدة" للقصف بصاروخ أخطا هدفه وأصاب سارية عمود دون أن يتسبب في أضرار كبيرة، وتعرض مراسل قناة "الآن" الفضائية "محمد الغرياني" للتهديد على يد مسلحين عقب بث حلقة من برنامج تضمن شهادة سجينة سياسية عن ظروف اعتقالها في احد السجون. وأضاف البيان أنه في ظل هذه الأوضاع، فإن المنظمة تؤكد إصرارها القوي على ضرورة تعجيل الحكومة الانتقالية بوضع حد لظاهرة المليشيات، كما تشدد على ضرورة وضع السلطات الليبية لنظام قضائي موثوق وشفاف يسمح بكسر عجلة الإفلات من العقاب المتفشية في ليبيا سعيا إلى ضمان أمن وسلامة العاملين في مجال الاعلام والصحافة.