هو: منذ شهر كامل، أنا وزوجتي نخطط لقضاء شهر إجازتنا السنوية بعيدًا عن البيت والوطن أيضًا، فقمنا بالتخطيط للسفر لدولة لم نزرها من قبل، تتسم بالإثارة والتنزه في منتجعات هادئة، بعيدًا عن الدوشة وضغوط العمل.. المشكلة أن أهل زوجتي العزيزة، بدأوا بالزيارات المنزلية وأحيانًا يكونوا ضيوفًا لأيام، خاصةً حماتي العزيزة التي "شمت" خبر سفرنا وأحضرت حقيبة سفرها لتقيم معنا شهرًا كاملًا، وربما شاركتنا رحلتنا سويًا.. هي تغرينا بتحملها كافة تكاليف رحلتنا وإقامتنا جميعًا، لكني أشعر بعدم الراحة، لفرضها رأيها ووجودها، مع ملاحظة سعادة زوجتي. هي: نحتاج أنا وزوجي أن يصفو ذهننا قليلًا بعيدًا عن صخب الحياة، بالاستمتاع بسفرة بعيدة في بلد هادىء، نجدد فيها نشاطنا ومحبتنا لبعضنا، أقدر هدفه الرومانسي النبيل، لكنه للأسف لا يرحب بأهلي خاصة عندما يتصادف وجودهم أثناء التجهيز والإعداد لتلك الرحلة السنوية، يمتعض ويعتل مزاجه عندما يزورني أخي وأولاده الصغار، الذين يعيثون في المنزل تكسيرًا و"شقلباظات بهلوانية"، تجعله يفقد هدوئه و يترك البيت، حتى رحيل أخي وعائلته.. حتى أمي الطيبة الوادعة، لم تسلم من تبرمه واعتراضه على وجودها، رغم تبرعها السخي بتحمل تكاليف رحلتنا جميعًا، لكن لسان حاله يقول: أريد أن أكون بمفردي وعلى راحتي مع زوجتي.