كان الله سبحانه وتعالى يفيض من علمه الواسع المطلق على عبده المحبوب الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله. ومنذ حوالى 25 سنة قال فى إحدى حلقات خواطره حول معانى القرآن الكريم: «إن الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ ليبنى الأمجاد»، وقد قال الرجل العظيم كلمته ثم مضى وبقى قوله الذى يجب العمل به الآن، وخاصة بعد فوز الدكتور مرسى برئاسة مصر، وقد أصبحت المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات لا لزوم لها، خاصة أنها زادت على حدودها، ويجب على القائمين بها ترك الميادين والعودة إلى منازلهم وأعمالهم لأنهم لا ينتجون شيئاً لأنفسهم أو لوطنهم، وعليهم أن يتركوا الرئيس مرسى ليعمل ويقود مصر، وأرجو أن يكون أعضاء بطانته من الأتقياء والأصفياء والأوفياء لمصر ولسيادته، وأتمنى أن تكون هذه البطانة مثل بطانة من الحرير الطبيعى لأنه بلا شوائب، وكان الله فى عون الرئيس مرسى ليصل بالسفينة السياسية المصرية إلى ساحل وشاطئ وبر ومرسى السلام، حيث إن البحار السياسية أمواجها كالجبال، وتياراتها خفية جارفة، ورياحها عاتية.