أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الأول، استضافة الولاياتالمتحدة أول قمة أمريكية - أفريقية فى الخامس من أغسطس المقبل. وقال بيان صدر عن البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما يتطلع إلى الاجتماع مع قادة الدول الأفريقية لتعزيز علاقات الولاياتالمتحدة مع إحدى أكثر المناطق حيوية وذات النمو السريع فى العالم. وتهدف القمة التى ستستغرق يومين البناء على التقدم الذى تم إحرازه خلال جولة «أوباما» الأفريقية الصيف الماضى مع تدعيم روابط الاستثمار والتجارة مع القارة الأفريقية والتأكيد على التزام الولاياتالمتحدة نحو أمن أفريقيا وتطور الديمقراطية هناك. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» أن المتحدث باسم البيت الأبيض هو جوناثان لالى، سلم مراسلها لائحة بالدول ال47 التى دعا قادتها إلى القمة، وأوضح «لالى» أن البيت الأبيض وجه دعوة إلى قادة كل الدول الأفريقية «باستثناء تلك التى لا تقيم علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة أو التى علقت (عضويتها) فى الاتحاد الأفريقى» مثل مصر. من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطى، فى تصريحات ل«الوطن»: نعرب عن استغرابنا الشديد لهذا القرار ونعتبره قراراً خاطئاً، خاصة أن هذه القمة لا تعقد فى إطار الاتحاد الأفريقى وإنما هى قمة أفريقية - أمريكية وسبق لمصر أن شاركت فى صيغ مماثلة فى عواصم غربية، عندما شاركت مصر فى القمة الأفريقية بباريس قبل شهور ومثّل مصر بها نائب وزير الخارجية السفير حمدى سند لوزا، هذاً فضلا عن قيام وزير الخارجية نبيل فهمى بجولات عدة فى القارة الأفريقية وأبرزها السنغال وجنوب السودان والسودان وأوغندا، للتأكيد على حرص مصر تجاه القارة الأفريقية دون أن يوقفها تعليق نشاطها فى مجلس الاتحاد الأفريقى بعد أحداث يوليو الماضى التى عزلت الرئيس محمد مرسى. ووصف المتحدث باسم الخارجية القرار الأمريكى، فى بيان رسمى، بأنه قرار قصير النظر، وذلك على الرغم مما نقله الجانب الأمريكى بإمكانية التراجع عنه مستقبلاً.