سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يستبعد مصر من قمة بواشنطن للقادة الأفارقة البيت الأبيض: استبعدنا من قمة أغسطس الدول المعلقة عضويتها بالاتحاد الأفريقى.. والخارجية: تصرف خاطئ وقصير النظر
دعا الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، قادة الدول الأفريقية إلى المشاركة فى قمة بالبيت الأبيض فى الخامس والسادس من أغسطس المقبل، لكنه استبعد قادة مصر، والسودان، وزيمبابوى، ومدغشقر. وسلم جوناثان لالى، وهو متحدث باسم البيت الأبيض، وكالة الصحافة الفرنسية قائمة بالدول التى دعى قادتها إلى القمة، وبينها أنجولا وزامبيا، غير أن مصر والسودان وزيمبابوى ومدغشقر لم تدرج فى القائمة. وبشأن عدم دعوى الدول الأربع، قال لالى إن البيت الأبيض «وجه دعوة إلى قادة كل الدول الأفريقية، باستثناء تلك التى لا تقيم علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة أو التى جرى تعليق عضويتها فى الاتحاد الأفريقى»، مضيفا أنه «تمت أيضا دعوة رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى نكوسازانا زوما». وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى أعلن يوم 5 يوليو 2013 عن قرار بتعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد، موضحا أن مثل هذا القرار يتم اتخاذه عندما بحق أى دول تتم فيها الإطاحة بحكومة منتخبة. وجاء ذلك القرار بعد يومين من عزل الرئيس السابق، محمد مرسى، وهو قرار أعربت مصر عن أسفها لصدوره، مشددة على أن عزل مرسى كان «استجابة لثورة شعبية»، ولم يكن «انقلابا عسكريا» كما يردد البعض. فيما قال متحدث آخر باسم البيت الأبيض، وهو جاى كارنى، إن «الرئيس أوباما يسره أن يستقبل القادة من كل القارة الأفريقية فى العاصمة بهدف تعزيز العلاقات مع إحدى المناطق الأكثر ديناميكية فى العالم من أجل تعزيز روابطها السياسية والاقتصادية مع القارة». ومضى قائلا إن «القمة ستبنى على التقدم الذى تم تحقيقه منذ زيارة أوباما لأفريقيا الصيف الماضى، وستدفع تركيز إدارة أوباما على التجارة والاستثمار فى أفريقيا، وستلقى الضوء على التزام الولاياتالمتحدة بأمن أفريقيا وتنميتها الديمقراطية وشعوبها». وكان اوباما، المولود فى الولاياتالمتحدة من أم أمريكية وأب كينى، أطلق فكرة هذه القمة مع نهاية يونيو 2013، خلال زيارته جنوب أفريقيا، ضمن جولة شملت أيضا السنغال وتنزانيا. وفى مواجهة اتساع النفوذ الصينى وقوى ناشئة أخرى، تلقى أوباما نصائح من مستشاريه الاقتصاديين بتعزيز الحضور الدبلوماسى الأمريكى فى القارة السمراء. معلقا على عدم دعوة مصر، وصف المتحدث باسم الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى، التصرف الأمريكى ب«الخاطئ وقصير النظر، رغم ما نقله الجانب الأمريكى من إمكانية التارجع عنه مستقبلا». ومضى عبدالعاطى معربا عن «استغراب مصر الشديد من مضمون التصريح الأمريكى عن عدم توجيه الدعوة إلى مصر، لاسيما وأن هذه القمة لا تعقد فى إطار الاتحاد الأفريقى، وإنما هى قمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأفريقية، وسبق لمصر أن شاركت فى اجتماعات مماثلة فى عواصم غربية أخرى فى الفترة الأخيرة».